أعلن حزب البعث السوداني، سحب دعمه للسلطة الانتقالية في السودان، احتجاجًا على الإعلان الأميركي الإسرائيلي السوداني بشأن التطبيع.
ودعا حزب البعث السودان القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني الرافضة للتطبيع إلى "الاصطفاف في جبهة عريضة لمقاومة تزييف ارادة الشعب السوداني ومحاولات تركيعه".
وقال الحزب: تابعنا فصول المأساة التي جرت وتهافت بعض أطراف السلطة الانتقالية وخضوعهم للابتزاز الأميركي الصهيوني وقفزهم فوق الوثيقة الدستورية التي لم تخولهم اتخاذ قرارات مصيرية فيما يتعلق بإقامة علاقة مع "إسرائيل".
وأضاف: "نحن على يقين بأن شعبنا سيحافظ على تراثه النضالي وسيحبط هذا التحرك المشبوه كما سيلفظ المهرولين على ّموائد الكيان الصهيوني الخارج على القانون الدولي والشرعية الدولية".
كما دعا إلى تفعيل قانون مقاطعة "إسرائيل" الصادر في 1958 لمعاقبة كل الشخصيات التي تواصلت مع الكيان الصهيوني، في إشارة لكل من رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء، عبد الله حمدوك.
وذكر حزب البعث، الذي يُمثل في السلطة الانتقالية بعضو في مجلس السيادة هو صديق تاور، أن "البرهان وحمدوك خرقا الوثيقة الدستورية بقيادتهما لمشروع التطبيع دون الرجوع للمؤسسات الحكومية أو السياسية".
وأشار إلى أن "رئيسي مجلس السيادة والوزراء اعتمدوا على المراوغة والكذب والتضليل في تمرير اتفاق التطبيع مع "إسرائيل"، وهو الاتفاق الذي عدّه "اتفاق ذل وخنوع".
وندد الحزب، بما عده "توجهاً خطيراً نحو ديكتاتورية تستند على التفرد باتخاذ القرار في القضايا المصيرية، بعيداً عن المؤسسات وبعيداً عن الشفافية ونهج الديمقراطية والمشاركة، ما قد يؤدي إلى إشاعة حالة من التفرد والتفلت والفوضى ويشكل تهديداً خطيراً للسلطة الانتقالية".