حقق قطاع السياحة في الإمارات قفزة وانطلاقة كبيرتين مع بداية السنة الجديدة، وذلك بفضل التزايد الهائل لأعداد السياح القادمين من كيان الاحتلال الإسرائيلي، فخلال 8 أسابيع، توافد أكثر من 50 ألف إسرائيلي إلى مدنها السياحية، بحسب ما أفادت شبكة DW الألمانية.
في 26 نوفمبر/تشرين الثاني، طارت أول رحلة تجارية تنقل إسرائيليين رسمياً إلى دبي عبر الصحراء العربية. ومنذ ذلك الحين، في أقل من ثمانية أسابيع، قام أكثر من 50 ألف إسرائيلي بتلك الرحلة التي تستغرق ثلاث ساعة ونصف الساعة إلى دبي، وهناك أربع شركات طيرانٍ الآن تخدم 15 رحلة جوية على مدار اليوم.
لم تعد الإمارات موطناً لمجموعةٍ يهودية صغيرة وهادئة، بل قِبلة لآلاف المحليين والمسافرين الذين يتوافدون من أجل افتتاح مطاعم الكوشر اليهودية، أو الاحتفال بحفلات الزفاف اليهودية الكبيرة بالفنادق الأنيقة، أو لغناء الأغاني العبرية في ساحة أطول مبنى بالعالم، برج خليفة المُكوَّن من 163 طابقاً، خلال العيد اليهودي "حانوكا" في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وكان كيان الاحتلال في حالة إغلاقٍ صارم لمعظم عام 2020؛ الأمر الذي دفع اليهود العلمانيين والمُتديِّنين الميسورين مالياً على حدٍّ سواء، إلى السفر إلى الدولة الخليجية، لمطاعمها المفتوحة ومعالمها السياحية ومراكز التسوُّق فيها.
ما يساعد أيضاً على ذلك هو غياب متاعب الحصول على تأشيرة. يقول آدم كوهين، المتحدِّث باسم وزير الصحة الإسرائيلي يولي إدلشتاين: "إضافة إلى ذلك، حتى قبل أسبوعين، كانت الإمارات وسيشل ورواندا هي الدول الثلاث الوحيدة التي لا تتطلَّب الحجر الصحي للإسرائيليين".