19 فبراير, 2021
الجمعة 22 نوفمبر 2024
الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
الأحد 24 نوفمبر 2024
الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
الخميس 28 نوفمبر 2024
الأحد 24 نوفمبر 2024
الأربعاء 20 نوفمبر 2024
الأربعاء 20 نوفمبر 2024
الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
قال عبدالإله بن كيران، رئيس الحكومة المغربية السابق، والقيادي في حزب العدالة والتنمية، أمس الخميس، إن الحزب "له موقف خاص بخصوص موضوع التطبيع ولن يغيره تحت الضغط"، منتقدًا هرولة بعض الوزراء المنتمين لحزبه للتواصل مع جهات إسرائيلية والتنسيق معها.
وشن بنكيران، هجوما عنيفا على عبد العزيز رباح، عضو الأمانة العامة للحزب، على خلفية تصريحاته الأخيرة في قناة عمومية مغربية للذهاب لـ "إسرائيل" لتمثيل الدولة المغربية إن قررت ذلك.
واعتبر تصريحات رباح، دون أن يسميه، تعبيرًا على الهرولة نحو التطبيع والمسارعة إليه، موجهًا رسائل مشفرة حول خلفيات تبني رباح لهذا الموقف، ومسارعته إليه في هذه الظرفية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها بن كيران، أمام أعضاء المكتب الوطني لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، بثها عبر تقنية البث المباشر في صفحته بموقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك.
وأوضح بن كيران في لقاء جمعه بمسؤولي نقابة الاتحاد الوطني للشغل، أن موقف حزبه من التطبيع ثابت ولم يتغير، وهو نفس موقف الحركة الإسلامية، وأن الاتفاق الذي أبرم مع "إسرائيل" بالرباط لعودة العلاقات هو قرار الدولة، وأنه من صلاحيات الملك، وأن الحزب تفهم ذلك، وأن الحكومة بمقتضى الدستور لها صلاحيات محدودة، وأن ذلك لا يعني بحال أن الحزب غير موقفه من قضية التطبيع.
ووجه بنكيران تحذيرًا شديدًا من شن بعض الأشخاص داخل الحزب حملة تخوين ضد رافضي التطبيع، ومحاولة تهوين موقفه الثابت ضد التطبيع، ومسارعتهم إلى خلق الانطباع بتماهي الحزب معه.
وانتقد بشدة تصريحات القائم بالأعمال الإسرائيلي بالرباط حول حزب العدالة والتنمية، متهما إياه بمحاولة إعطاء دروس للحزب، ووجه بن كيران خطابه للحزب، مذكرا بالمبادئ التي قام عليها، ومنها قضية رفض التطبيع ومقاومته، معتبرا أن المناصب والمواقع التي حصل عليها الحزب إنما جاءت من البوابة السياسية، وبسبب من التزام القيم والمبادئ والثوابت التي تبنتها الحركة الإسلامية، وأنه لا يمكن بحال أن تصبح هذه المواقع مبررًا للتنكر لهذه المبادئ، وأنه في اليوم الذي سيحصل ذلك، فإن مصير الحزب لن يكون مختلفا عن مصير أحزاب أخرى، ملمحا في ذلك إلى ما انتهى إليه حزب الاتحاد الاشتراكي.
ووجه بن كيران انتقادا حادا لبعض الإسلاميين في المشرق، بسبب تجاوزهم لحدود النقد المعقول لموقف المغرب، ومسارعتهم لتبني لغة التخوين والعمالة، متناسين الدور الكبير الذي قام به المغرب، وداعيًا إياهم للتعقل، والانتباه إلى مآلات موقفهم، ومذكرًا بالأدوار التاريخية التي قام بها المغرب ويقوم من أجل دعم القضية الفلسطينية.