الأردن.. أحزاب وقوى أردنية تستنكر المشاريع التطبيعية
26 مارس, 2021
أدانت العديد من الأحزاب والقوى الأردنية في بيان مشترك، أمس الخميس، مشاركة نساء أردنيات في البرنامج التطبيعي "يسلمو إيديك"، وأكدت على رفض كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، أيًّا كانت الجهة المتورطة فيه.
وقالت في البيان: "يستمر مسلسل الترويج للتطبيع الشعبي مع الكيان الصهيوني وبغطاء رسمي وفّرته معاهدة وادي عربة والحكومات المتعاقبة المنفذة لبنودها، من خلال محاولات اختراق كافة مرافق المجتمع الأردني وقطاعاته، فبعد أن جرت محاولات للتطبيع الثقافي والسياحي والرياضي والفني، وكلها استنكرها واستهجنها شعبنا الأردني الأبيّ وهيئاته الشعبية المختلفة وبشكل خاص المناهضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني، تأتي المحاولة الأخيرة والبائسة لتحقيق اختراق تطبيعي خطير بما يحمله من دلالات المكان والقطاع الاجتماعي المستهدف لاختراقه ومحو وعيه وكي ذاكرته الشعبية، التي رفضت دومًا مبدأ القبول بالتعامل مع العدو الذي احتل الأرض العربية الفلسطينية وشرد شعبها وجاء بمستوطنين من شتى بقاع المعمورة ليُسكِنَهم فيها ويوفر لهم مقومات استغلال وسرقة ثروات أرضنا المغتصبة وبيئتها الغنية، وليقدمهم لنا بصورة الجيران الطبيعيون الذين "يتدفقون إنسانية"، وأنهم أناس عاديون يشبهوننا ونشبههم وينزع عنهم صفة المغتصبين لحقوق شعبنا العربي الفلسطيني، ويخفي حقيقة أنهم جيشًا وجنودًا من المستوطنين المحتلين الذين يرتكبون من خلال مؤسسات كيانهم الأمنية والعسكرية الجرائم والمجازر بحق شعبنا العربي الفلسطيني فوق كل بقعة من أرض فلسطين التاريخية، وأنهم وكيانهم الصهيوني يمثلون تهديدًا مستمرًا لأمن وسيادة واستقرار الأردن".
وأوضح البيان أن "هذا الاختراق التطبيعي الجديد يأتي تحت مسمى مشروع "يسلمو إيديك" بين صهاينة من مستوطنة "عيدان" المقابلة لمنطقة غور الصافي جنوبي البحر الميت، وهي واحدة من شريط المستوطنات المزروعة على طول الشريط الحدودي بين جنوب فلسطين وجنوب الأردن، وبموجب هذا "المشروع" الذي أسسته مجموعة من المُستَوطِنات وتحت مسمى "التعاون وتبادل الخبرات في المصنوعات اليدوية" من المواد المتوفرة في بيئة المكان، كصوف الماعز والأغنام وغيرها، يهدف لتحقيق "الشراكة والإبداع في تطوير الأعمال اليدوية" و"تنمية وتسويق هذه المنتجات"، وتوفير دخل للنساء الأردنيات العاملات والمشتركات فيه للإنفاق على عائلاتهم.
وقد نشرت العديد من الفيديوهات التي بينت بشكل جلي الأبعاد التي وصلها هذا الاختراق، إلى درجة التعامل مع المُستوطِنات الصهاينة المحتلين كجيران وصديقات، يمكن العمل معهنّ في مشاريع توفر فرص عمل "تعود بالدعم المادي" على النساء الأردنيات، متناسين جذر الصراع الوجودي مع هذا الكيان، وحقيقة علاقة التبعية له التي يعمل على تكريسها مع كل المحيط العربي".
وشددت القوى السياسية والشخصيات الأردنية الموقعة على البيان أنه: "في الوقت الذي ندين ونرفض فيه كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، أيًّا كانت الجهة المتورطة فيه، فإننا ندين ونرفض كذلك استغلال حالة العوز والفقر لقطاع مهمش من شعبنا لتمرير التطبيع على المستوى الشعبي".
وأوضح البيان أن: "اختيار المنطقة التي وقعت فيها معاهدة الذل والعار وسميت باسمها، منطقة وادي عربة، ليحمل أبعادًا رمزية خطيرة تستدعي "حملة وطنية واسعة لمناهضة التطبيع"، وهذه الأفعال من ضمنها، وتحميل المسؤولية في المقام الأول للحكومة الأردنية الغائبة عن القيام بمسؤولياتها تجاه الفقراء والمهمشين والمنسيين من أبناء شعبنا وتركهم لمصيرهم، وعدم تقديم ما يحتاجه هؤلاء لتنمية اوضاعهم الاقتصادية وتحصينهم من الفقر والعوز الذي قد يدفع بعضهم وبدون وعي للمشاركة في فعلٍ لا يدركون خطورته وأبعاده وما سيترتب عليه لاحقاً".
من الجدير الإشارة إلى أن مستوطنة "عيدان" التي تقطنها مجموعة النساء المُستوطِنات الصهاينة القائمة على مشروع "يسلمو إيديك"، تبعد مسافة تقل عن كيلومترين عن الحدود الأردنية الفلسطينية، أنشأت في العام 1980 لإسكان مستوطنين يهود هاجروا قادمين إلى فلسطين المحتلة من كندا، والولايات المتحدة الأمريكية، وجنوب أفريقيا، وتنتمي هذه المستَوطَنة لما يعرف ب"الموشاف"، وهو شكل من "التعاونيات الصهيونية" تشبه "الكيبوتسات" وتختلف عن الأخيرة في طبيعة البنية والتنظيم، لكنها تقع في صلب البناء الهيكلي للمشروع الاستيطاني الاستعماري الصهيوني لتكريس سلب واحتلال الأرض العربية الفلسطينية. وحمل الموقعون على البيان من هيئات وشخصيات فاعلة، المسؤولية للحكومة ومؤسساتها ووزاراتها المعنية المقصرة عن قصد في حماية هذه القطاعات الشعبية الفقيرة وضمان حياة كريمة لها، وحملتها كذلك المسؤولية في دورها بتسهيل وتشجيع هذه النشاطات التطبيعية. كما ناشد الموقعون النساء الأردنيات في غور الصافي بعدم تمرير أي ممارسة تطبيعية والحذر مما يجري من تحت أقدامهن، موضحين خطورة ذلك عليهم وعلى المجتمع الأردني برمته، وما يشكله ذلك من وصمة عار بسبب التعامل مع مُستوطَنات "إسرائيلية" مغتصبة للحق العربي، تشكل ركنًا أساسيًّا في المشروع الصهيوني الاستعماري الاحتلالي.
أدانت العديد من الأحزاب والقوى الأردنية في بيان مشترك، أمس الخميس، مشاركة نساء أردنيات في البرنامج التطبيعي "يسلمو إيديك"، وأكدت على رفض كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، أيًّا كانت الجهة المتورطة فيه.
وقالت في البيان: "يستمر مسلسل الترويج للتطبيع الشعبي مع الكيان الصهيوني وبغطاء رسمي وفّرته معاهدة وادي عربة والحكومات المتعاقبة المنفذة لبنودها، من خلال محاولات اختراق كافة مرافق المجتمع الأردني وقطاعاته، فبعد أن جرت محاولات للتطبيع الثقافي والسياحي والرياضي والفني، وكلها استنكرها واستهجنها شعبنا الأردني الأبيّ وهيئاته الشعبية المختلفة وبشكل خاص المناهضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني، تأتي المحاولة الأخيرة والبائسة لتحقيق اختراق تطبيعي خطير بما يحمله من دلالات المكان والقطاع الاجتماعي المستهدف لاختراقه ومحو وعيه وكي ذاكرته الشعبية، التي رفضت دومًا مبدأ القبول بالتعامل مع العدو الذي احتل الأرض العربية الفلسطينية وشرد شعبها وجاء بمستوطنين من شتى بقاع المعمورة ليُسكِنَهم فيها ويوفر لهم مقومات استغلال وسرقة ثروات أرضنا المغتصبة وبيئتها الغنية، وليقدمهم لنا بصورة الجيران الطبيعيون الذين "يتدفقون إنسانية"، وأنهم أناس عاديون يشبهوننا ونشبههم وينزع عنهم صفة المغتصبين لحقوق شعبنا العربي الفلسطيني، ويخفي حقيقة أنهم جيشًا وجنودًا من المستوطنين المحتلين الذين يرتكبون من خلال مؤسسات كيانهم الأمنية والعسكرية الجرائم والمجازر بحق شعبنا العربي الفلسطيني فوق كل بقعة من أرض فلسطين التاريخية، وأنهم وكيانهم الصهيوني يمثلون تهديدًا مستمرًا لأمن وسيادة واستقرار الأردن".
وأوضح البيان أن "هذا الاختراق التطبيعي الجديد يأتي تحت مسمى مشروع "يسلمو إيديك" بين صهاينة من مستوطنة "عيدان" المقابلة لمنطقة غور الصافي جنوبي البحر الميت، وهي واحدة من شريط المستوطنات المزروعة على طول الشريط الحدودي بين جنوب فلسطين وجنوب الأردن، وبموجب هذا "المشروع" الذي أسسته مجموعة من المُستَوطِنات وتحت مسمى "التعاون وتبادل الخبرات في المصنوعات اليدوية" من المواد المتوفرة في بيئة المكان، كصوف الماعز والأغنام وغيرها، يهدف لتحقيق "الشراكة والإبداع في تطوير الأعمال اليدوية" و"تنمية وتسويق هذه المنتجات"، وتوفير دخل للنساء الأردنيات العاملات والمشتركات فيه للإنفاق على عائلاتهم.
وقد نشرت العديد من الفيديوهات التي بينت بشكل جلي الأبعاد التي وصلها هذا الاختراق، إلى درجة التعامل مع المُستوطِنات الصهاينة المحتلين كجيران وصديقات، يمكن العمل معهنّ في مشاريع توفر فرص عمل "تعود بالدعم المادي" على النساء الأردنيات، متناسين جذر الصراع الوجودي مع هذا الكيان، وحقيقة علاقة التبعية له التي يعمل على تكريسها مع كل المحيط العربي".
وشددت القوى السياسية والشخصيات الأردنية الموقعة على البيان أنه: "في الوقت الذي ندين ونرفض فيه كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، أيًّا كانت الجهة المتورطة فيه، فإننا ندين ونرفض كذلك استغلال حالة العوز والفقر لقطاع مهمش من شعبنا لتمرير التطبيع على المستوى الشعبي".
وأوضح البيان أن: "اختيار المنطقة التي وقعت فيها معاهدة الذل والعار وسميت باسمها، منطقة وادي عربة، ليحمل أبعادًا رمزية خطيرة تستدعي "حملة وطنية واسعة لمناهضة التطبيع"، وهذه الأفعال من ضمنها، وتحميل المسؤولية في المقام الأول للحكومة الأردنية الغائبة عن القيام بمسؤولياتها تجاه الفقراء والمهمشين والمنسيين من أبناء شعبنا وتركهم لمصيرهم، وعدم تقديم ما يحتاجه هؤلاء لتنمية اوضاعهم الاقتصادية وتحصينهم من الفقر والعوز الذي قد يدفع بعضهم وبدون وعي للمشاركة في فعلٍ لا يدركون خطورته وأبعاده وما سيترتب عليه لاحقاً".
من الجدير الإشارة إلى أن مستوطنة "عيدان" التي تقطنها مجموعة النساء المُستوطِنات الصهاينة القائمة على مشروع "يسلمو إيديك"، تبعد مسافة تقل عن كيلومترين عن الحدود الأردنية الفلسطينية، أنشأت في العام 1980 لإسكان مستوطنين يهود هاجروا قادمين إلى فلسطين المحتلة من كندا، والولايات المتحدة الأمريكية، وجنوب أفريقيا، وتنتمي هذه المستَوطَنة لما يعرف ب"الموشاف"، وهو شكل من "التعاونيات الصهيونية" تشبه "الكيبوتسات" وتختلف عن الأخيرة في طبيعة البنية والتنظيم، لكنها تقع في صلب البناء الهيكلي للمشروع الاستيطاني الاستعماري الصهيوني لتكريس سلب واحتلال الأرض العربية الفلسطينية.
وحمل الموقعون على البيان من هيئات وشخصيات فاعلة، المسؤولية للحكومة ومؤسساتها ووزاراتها المعنية المقصرة عن قصد في حماية هذه القطاعات الشعبية الفقيرة وضمان حياة كريمة لها، وحملتها كذلك المسؤولية في دورها بتسهيل وتشجيع هذه النشاطات التطبيعية.
كما ناشد الموقعون النساء الأردنيات في غور الصافي بعدم تمرير أي ممارسة تطبيعية والحذر مما يجري من تحت أقدامهن، موضحين خطورة ذلك عليهم وعلى المجتمع الأردني برمته، وما يشكله ذلك من وصمة عار بسبب التعامل مع مُستوطَنات "إسرائيلية" مغتصبة للحق العربي، تشكل ركنًا أساسيًّا في المشروع الصهيوني الاستعماري الاحتلالي.