دعت حركة المقاطعة كافة الفضائيات العربية بما فيها الفلسطينية، للالتزام بعدم استضافة شخصيات "إسرائيلية" تروّج لجرائم العدوّ الإسرائيليّ ضد شعبنا العربي الفلسطيني.
وقالت: " في الوقت الذي تلتحم فيه كافة شرائح مجتمعنا الفلسطينيّ الذي فرّقته قوى الاستعمار، من غير المعقول أن تكون الفضائيات الناطقة بالعربية -مهما كانت جنسيتها ومصادر تمويلها- منصات يبثّ عبرها العدوّ رسائله المسمومة ضمن حربه النفسيّة المعلنة التي تستهدف أبناء وبنات شعبنا وشعوب المنطقة العربية أجمع".
وأضافت، حسب مبادئ أخلاقيّات مهنة الصحافة، فإنّ الالتزام بتقديم الرأي والرأي الآخر، يستثني الآراء التي تروّج للكراهية والعنصرية والتمييز العنصري، كونها تُعتبر نقيضاً للتعددية والديمقراطية وحقوق الإنسان".
وأشارت إلى إنّ استضافة وسائل الإعلام العربية والفلسطينية لشخصيات "إسرائيلية" تمثل حكومة أو مؤسسات الاحتلال أو تدافع عن جرائمه التي يرتكبها بحق شعبنا وأمتنا تعد تطبيعاً، بالإضافة إلى مشاركة شخصيات عربية خلال تلك الاستضافات أيضاً.
بالإضافة إلى ذلك، أكّدت حركة المقاطعة، أنّ صراعنا مع هذا العدوّ يمتد لكافة مناحي الحياة وكل المساحات، ومن ضمنها المساحات الإعلامية العربية والأجنبية كذلك، وقبل أنّ نوظف جهودنا في إظهار الحقائق للجمهور الأجنبيّ واستمالته لصالح قضية فلسطين، قضية العرب المركزية، علينا أولاً أنّ نحصّن إعلامنا العربيّ من هفوات التطبيع التي يتكرر سقوطه فيها.
وأشارت إلى أنّ أغلب اللقاءات الإعلامية التي تستضيف ممثلين عن العدوّ الاسرائيليّ، تتركز الرسالة الإعلامية الإسرائيلية في بثّ رسائل الترهيب وتبرير جرائم ضد الإنسانية للجمهور الفلسطينيّ والعربيّ وترسيخ مفاهيم استشراقية عنصرية، لحرف الأنظار والعقول عن نقاش جوهر المشروع الاستعماري لفلسطين.
وفي الختام أكدّت حركة المقاطعة دعوتها لكافة الفضائيات العربية للتوقف فوراً عن منح العدوّ أدوات حربٍ إضافية على شعوبنا العربية، وذلك باستضافة ممثليه عبر منصاتها.