تستمر ردود الفعل الإسرائيلية على خطوة الكونغرس الأمريكي بإعاقة المصادقة على تمويل منظومة القبة الحديدية، وذلك رغم عودة الموافقة على ذلك، إلا أن العرقلة التي حصلت في أروقته دقت ناقوس الخطر في تل أبيب، باعتباره مؤشر على تصدع العلاقة بين أكبر حليفين استراتيجيين.

ويستغل الإسرائيليون هذا الحدث بتوجيه أصابع الاتهام لمن يصفونهم بالأعضاء "الراديكاليين" في الحزب الديمقراطي الأمريكي الحاكم في واشنطن، واعتبارهم "لعنة" على "إسرائيل"، وعملوا على وضع معيار جديد لمعارضة المساعدة الأمنية الأمريكية لها، رغم أنهم في النهاية واجهوا إخفاقا في منع التمويل الإضافي للقبة الحديدية.

بهذا، يقول الباحث في معهد القدس للدراسات الأمنية، عيران ليرمان: إن "ما شهدته أروقة الكونغرس حول تمويل القبة الحديدية أسفر عن نتيجة فعلية تتمثل بأنه بدلاً من تقويض الدعم لـ "إسرائيل"، فقد ظهر واقع دراماتيكي كشف عن عمق الدعم من الحزبين لهذه المساعدة الأمنية المقدمة لها".

وأضاف ليرمان في مقاله بصحيفة "إسرائيل" اليوم، إن "السلوك السليم لـ "إسرائيل" في هذه الحالة، سواء تجاه الإدارة الأمريكية في البيت الأبيض، أو تجاه قيادة مجلس النواب والشيوخ، يتمثل في تعميق العزلة السياسية للجماعة الراديكالية في حزب الرئيس جو بايدن".

واعتبر أن ذلك يجب أن يتضمن "تحذير أعضاء الكونغرس من الحزب الديمقراطي، ممن يعتبرون معتدلين، من الضرر الذي يلحقه أولئك الأعضاء الراديكاليين في الحزب".