عيّن رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، أبو القاسم أحمد المعروف بـ"برطم"، المناصر القوي للتطبيع مع "إسرائيل"، عضوًا في المجلس السيادي الانتقالي الجديد.
وبرز "برطم"، وهو رجل أعمال سوداني، لأول مرة في المشهد السياسي في العام 2015 مرشحاً مستقلاً في واحدة من الدوائر الانتخابية بالولاية الشمالية، حيث فاز فيها متفوقاً على واحد من قادة حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم (حزب البشير).
حينها أثار جملة من الاستفهامات حول طريقة فوزه وما دفعه من أموال للفوز في الدائرة، عدا عن بروز تساؤلات حول ظهوره المفاجئ في المشهد.
داخل القبة البرلمانية، نشط في استدعاء الوزراء والمسؤولين حول جملة من القضايا، كما انتخب رئيساً لكتلة المستقلين داخل البرلمان، إضافة لنشاطه السياسي في تنظيم جهوي تحت اسم "نداء الشمال" الذي يدافع عن حقوق شمال السودان.
وفي السنوات الأخيرة لنظام الرئيس المعزول عمر البشير، بدأ "برطم" الترويج لفكرة التطبيع مع "إسرائيل"، ورحب بقوة باللقاء الذي جمع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مدينة عنتيبي الأوغندية، العام الماضي.
واعتبر "برطم" أن لقاء البرهان ونتنياهو بمثابة "أولى الخطوات في الاتجاه الصحيح منذ 60 عاماً"، زاعماً أنه لا وجود لمبرر واحد لمعاداة "إسرائيل".