أدانت حركة المقاطعة التطبيع الرسمي لمسؤولين في السلطة الفلسطينية، وأخطرها اللقاء الذي جمع المسؤول في منظمة التحرير، حسين الشيخ، مؤخرًا مع وفد من "اللوبي الصهيوني الأمريكي الأكثر عداء لشعبنا (آيباك)".
تدين اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) التطبيع الرسمي لمسؤولين في السلطة الفلسطينية، وأخطرها مؤخراً اللقاء الذي جمع المسؤول في منظمة التحرير، حسين الشيخ، مع وفد من اللوبي الصهيوني-الأمريكي الأكثر عداء لشعبنا، "آيباك"
— حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) (@BDS_Arabic) February 27, 2023
1/6🧵 pic.twitter.com/5zYgNStgBm
وقالت الحركة إن هذا اللقاء التطبيعي يأتي في وقت كشف فيه الإعلام عن "قنوات سرية" مفتوحة بين الشيخ وقيادة الاحتلال الإسرائيلي، على الرغم من الإعلان الرسمي بـ "وقف التنسيق الأمني والاتصالات مع الاحتلال".
وأضافت أن "تجربة أوسلو الكارثية علّمت شعبنا أن هذه القنوات السرية واللقاءات التنسيقية مع العدوّ تهدف إلى تلميع قيود العبودية بدلًا من كسرها وذلك باستجداء المطالب الضيقة من العدوّ لصالح فئة قليلة على حساب حقوق شعبنا المشروعة".
كما أدانت الحركة "تواطؤ السلطة الفلسطينية مع نظام الإمارات المتآمر على القضية الفلسطينية والحكومة الأمريكية، شريك نظام الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي الأهم، في سحب مشروع قرار في مجلس الأمن يطالب بالوقف الفوري للأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية، بحجة اتفاق خفض التوتر".
وأكدت أن استجابة حكومة الاحتلال لاتفاق "خفض التوتر" جاءت من خلال مجزرة جديدة في نابلس المحتلة، لـ "تعلن أمام العالم لا عن صلفها الاستعماري المألوف وحسب، بل وعن حقيقة أن التواطؤ لسحب مشروع القرار في مجلس الأمن قد أعطى الضوء الأخضر للاحتلال لتصعيد جرائمه البشعة بحق شعبنا، دون اكتراث لأحد".
وقالت إن لقاء حسين الشيخ مع "أخطر لوبي صهيوني في العالم.. لا يمكن فهمه إلا كتواطؤ مع الخطة الأمريكية الإسرائيلية لتهميش القضية الفلسطينية".
وتابعت أن هذا التطبيع الرسمي الفلسطيني "يعزّز من قدرة اللوبي الصهيوني على الاستمرار في حربه الضروس ضد حركة المقاطعة، التي تعتبرها إسرائيل تهديدًا استراتيجيًّا لنظامها برمّته، بسبب تنامي تأثيرها على المستوى الشعبي ومستوى المجتمع المدني العالمي وحتى في الكونغرس الأمريكي وأروقة صناعة القرار، وبسبب حملاتها الاستراتيجية مثل حملة الضغط على الأمم المتحدة للتحقيق في جريمة الأبارتهايد".
وأشارت إلى أن خير ردّ على مجازر الاحتلال وجرائمه ونظامه الاستعماري يكون "بتصعيد مقاومتنا الشعبية ومناهضتنا للتطبيع بأشكاله وتقوية حركة مقاطعة إسرائيل BDS كأهم شكل للتضامن الدولي مع نضالنا من أجل حقوق شعبنا، كل شعبنا، في الوطن والشتات".