كشف وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، عن وجود تنسيق ثلاثي بين المغرب، والاتحاد الأوروبي، وكيان الاحتلال الإسرائيلي، حول القضايا الإقليمية، وهو ما يعكس “تجاوز” الشراكة بين الرباط وبروكسيل "للمناوشات” التي أطلقها البرلمان الأوروبي.
وقال إن ”تحقيق التعاون الثلاثي بين "المغرب-إسرائيل-الاتحاد الأوروبي" سيتم عبر توقيع اتفاقية قبل نهاية شهر مارس الجاري.
وأضاف بوريطة الذي استقبل المفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار والتوسع، أوليفير فاريلي، "حضّرنا وثيقة سنوقّع عليها قبل نهاية هذا الشهر لتأكيد هذا البُعد الإقليمي الثلاثي في علاقاتنا".
وتأتي تأكيدات بوريطة بعد شهر من المحاولات البرلمانية بأوروبا للضغط على المغرب، عبر إقرار مجموعة من القرارات التي تدين المغرب في موضوع حقوق الإنسان، ثم إدخال المغرب في قضية “قطر-غيت”.
من جهته، شدد فاريلي على أن "أوروبا لا يمكنها أن تجد شريكا مثل المغرب، باعتباره ركيزة أساسية في للاستقرار في حوض المتوسط، وهو التموقع الجيو-استراتيجي الذي أعطى للمملكة حضورا قويا، وذلك بفضل الإصلاحات المهيكلة التي أطلقتها".
واعتبر أنّ "أوروبا لا تزال متأخرة نوعا ما، إزاء اتفاقيات أبراهام التي طبّعت علاقات دول عربية مع إسرائيل برعاية أمريكية.. ونود المشاركة في هذا الالتزام".