تفاجأ المخرج الفلسطيني، صالح سعد، مخرج فيلم "علم" بقرار إدارة مهرجان أسوان برفض عرض فيلمه، رغم الموافقة في إحدى المسابقات، وبعد إرسال الفيلم لجهاز الرقابة على المصنفات المصرية، التي وافقت على عرضه.
وقال مدير مهرجان أسوان، حسن أبو العلا، إنهم رفضوا الفيلم بعد أن اكتشفوا أن المخرج يحمل الجنسية الإسرائيلية، نظرا لكونه من فلسطيني الأراضي المحتلة عام 1948، بحسب تصريحاته لصحيفة القدس العربي.
وأشار أبو العلا إلى أنه "متعاطف بشكل شخصي مع المخرج، ولكنه لا يمكن أن يقبل تحقيق التطبيع تحت أي مسمي".
وأشار إلى أن المهرجان يرفض التطبيع، وهو موقف متوافق مع قرار النقابات الفنية المصرية بعدم التطـبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي تحت أي سبب، لذلك فإنهم رفضوا مشاركة الفيلم، ولأن الأوراق الرسمية تؤكد أن المخرج إسرائيلي.
وأوضح أن ذلك يمكنه أن "يفتح الباب بعد ذلك لمشاركات إسرائيلية، تحت أي مسمي آخر مثل عداء الصهيونية أو التعاطف مع القضية الفلسطينية، وهو الأمر المرفوض نهائيًا".
وشدد على أن مقاطعة كيان الاحتلال أمر مبدأي ونهائي، ولا يحتمل أي نقاش.
يذكر أن فيلم "علم" استُقبل بحفاوة خاصة في مهرجان القاهرة السينمائي من الجمهور والنقاد على حد سواء، رغم أنه لم يجد طريقه إلى قاعات العرض بسهولة، فقد عانى فريق العمل الأمرّين حتى تمكن من وصول الأراضي المحتلة والتصوير فيها.
تدور أحداث الفيلم حول قصة الشاب تامر، فلسطيني يسكن في الأراضي المحتلة عام 1948، ويعيش مع أصدقائه الحياة العادية لطالب في المرحلة الثانوية حتى وصول فتاة جميلة تدعى ميساء إلى مدرستهم، ويسعى تامر لإرضائها، لذا يوافق على المشاركة في استبدال العلم الإسرائيلي بالفلسطيني عشية ما يطلق عليه "عيد الاستقلال" الإسرائيلي، الذي يوافق يوم النكبة عند الفلسطينيين.
يذكر أن فلسطينيي الداخل، أو فلسطيني الـ 48، هم فلسطينيون حصلوا على الجنسية الإسرائيلية، حيث بقوا في قراهم وبلداتهم بعد أن سيطرت "إسرائيل" على الأقاليم التي يعيشون بها وبعد النكبة.
