أدانت حركة المقاطعة قيام مجموعة "MBC" بتوقيع اتفاقية بين منصتها "شاهد" وشركة "بارتنر" الإسرائيلية، داعية الجماهير في المنطقة العربية لـ "مقاطعة شاهد حتى تفهم خطر هكذا اتفاقيات تطبيعية".
وطالبت الحركة مجموعة "MBC" بالتراجع الفوريّ عن "الاتفاقية الخطيرة على أرباحها وسمعتها معًا وأن تتراجع عن تطبيعها بكافة أشكاله".
وقالت "تعني هذه الاتفاقية اليوم انزلاقًا جديدًا للشركة في التطبيع، وتواطؤًا مع جرائم نظام الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي ومستوطنيه المستمرين في إرهاب الفلسطينيين وقتلهم بحماية من جيش الاحتلال وحكومة أقصى اليمين المتطرفة التي أسقطت عن النظام الإسرائيلي كل الأقنعة".
وأضافت أن هذه الاتفاقية هي بمثابة خيانة علنية وقحة لقضية ملايين الفلسطينيين والعرب، وتحقير للذات، عدا عن كونها غباءً استثماريًا غريبًا.
وذكرت أن "رأس المال الإسرائيلي والأجنبي المتربح من نظام الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيليّ أصيب بالهلع في الأسابيع القليلة الماضية عقب طرح الحكومة اليمينية الأكثر تطرفاً على كافة المستويات في تاريخ العدوّ تعديلات قضائية من شأنها أن تضعضع العملة والاقتصاد والمناخ الاستثماري وأن تُفاقم المخاطر المرتبطة بالاستثمار في دولة العدوّ".
يذكر أنه من ضمن المؤشرات الهامة لهروب رؤوس الأموال تحويل مستثمرين إسرائيليين لأكثر من أربع مليارات دولار أمريكي من البنوك الإسرائيلية إلى بنوك أمريكية وأوروبية حتى منتصف شهر فبراير من هذا العام.
وأوضحت الحركة "وسط كلّ هذا أطلت علينا مجموعة MBC بهذا التعاقد مع شركة بارتنر الإسرائيلية، ذات الشركة التي خسرت تعاقدها مع شركة Orange الفرنسية عام 2016 عقب حملة عربية وعالمية طالبت الأخيرة بإنهاء تورّطها في دعم الاحتلال الإسرائيلي".
وكانت حركة المقاطعة قد دعت الجماهير في المنطقة العربية لمقاطعة مجموعة قنوات (MBC) خلال شهر رمضان عام 2020 بسبب إصرار الشركة على تمرير الرسائل التطبيعية في برامجها، وقد استجابت الجماهير للدعوة حينها وشنت حملة قوية على مجموعة (MBC).
ولحق ذلك حذف منصة "شاهد" لمسلسل التغريبة الفلسطينية من برامجها، ما أثار نقمة واسعة من الجمهور، مما أجبر المحطة على إعادة بثه حينها، ولكنه اليوم غير موجود على المنصة.