يعمل كيان الاحتلال الإسرائيلي على إطلاق حملة استقطاب جديدة في إفريقيا على أمل أن يحصل في نهاية المطاف، على دعم متزايد من دول القارة في المحافل الدولية وذلك انطلاقًا من تطبيع علاقاتها مع عدد من الدول العربية.
وعقد الاحتلال ندوة في باريس حول "التحديات والفرص لعودة إسرائيل إلى إفريقيا" حيث سجل بعض النجاحات في "القوة الناعمة" لكنه ما زال يرغب في تكثيف عمله وتحقيق مكاسب دبلوماسية.
وأعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، أن ذلك أولوية، مشيرًا إلى السفراء ورجال الأعمال المجتمعين في باريس وإلى "الروابط "لتاريخية" بين الاحتلال والقارة.
وأكد السفير الإسرائيلي لدى السنغال، بن بورجيل، أنها فترة "مليئة بالوعود والتوقعات، وطبقتنا الحاكمة حريصة على أن تكون قادرة على تعميق علاقتنا مع إفريقيا والفاعلين الاقتصاديين يبحثون عن شراكات".
بعد ازدهار العلاقات الإسرائيلية الإفريقية في خمسينات وستينات القرن الماضي، شهدت هذه العلاقات تراجعًا مع قطع العلاقات الدبلوماسية بين كيان الاحتلال وعدد من الدول الإفريقية بعد حربي يونيو 1967 أكتوبر 1973.
ولم تتم إعادة بعض هذه العلاقات حتى تسعينات القرن الماضي، إذ تقيم "إسرائيل" اليوم علاقات دبلوماسية مع نحو أربعين دولة إفريقية.