الرئيسية| بيان |تفاصيل الخبر

الاحتلال يقمع المحتفلين بـ "سبت النور" في القدس 😡

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

اعتدى الاحتلال على المسيحيين الفلسطينيين خلال إحياء فعاليات "سبت النور في القدس، حيث منعهم من الوصول إلى كنيسة القيامة، وقام بضربهم خلال تواجدهم على الحواجز التي نصبت في الطرقات المؤدية إلى الكنيسة.

بالتزامن مع بدء الكنائس الأرثوذكسية الثلاث احتفالاتها بسبت النور في كنيسة القيامة بالقدس، مُنع آلاف المسيحيين من المرور من تلك الحواجز، ما تسبب في تدافع كبير بين المحتجين وقوات الاحتلال التي اعتدت على عدد منهم، ومن بينهم حجاج أجانب في باحة الكنيسة الخارجية.

تسببت هذه الاعتداءات بحالة من الغضب والهيجان في صفوف المحتفلين الذين تمكّن عدد منهم من تجاوز جنود الاحتلال بالقوة.

وبينما كان المسيحيون المقدسيون يستعدون للاحتفال بسبت النور، وهي طقوس عادة ما تبدأ بإقامة صلوات خاصة، بدا المشهد منذ ساعات الصباح الأولى في البلدة القديمة من القدس مشابها تمامًا لما كانت عليه القدس القديمة قبل ذلك بيوم.

وتدفق إلى القدس الجمعة الماضية عشرات الآلاف من المصلين المسلمين لإقامة صلاة الجمعة الأخيرة من رمضان، وسط تدابير عسكرية إسرائيلية مشددة ونشر مئات السواتر الحديدية.

 


ونصب الاحتلال حينها أيضًا تلك الحواجز خاصة داخل البلدة القديمة المؤدية إلى كنيسة القيامة، ليمنع أعدادًا كبيرة من الحجاج المسيحيين الأجانب والفلسطينيين المسيحيين من الوصول إليها، والذين قدموا إلى القدس من مدن رام الله وبيت لحم والناصرة.

تعقيبًا على ذلك، أدان "التجمع الوطني المسيحي" هذه الإجراءات التي تضاف إلى ما كانت أعلنت عنه شرطة الاحتلال من فرض قيود على دخول المسيحيين لكنيسة القيامة وحصر أعداد المحتفلين إلى أدنى حد.

وقال رئيس "التجمع"، ديمتري دلياني، إن "إبعاد الشبان المسيحيين الناشطين عن القدس خلال فترة الأعياد هو إجراء تعسفي مُدان وغير مقبول، ولكنه متوقع في ضوء السياسات القمعية التي يتبعها الاحتلال الإسرائيلي".

وأضاف: "طلبت من نشطاء التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة عدم الرد على أي اتصالات من أرقام لا تظهر أو أرقام مجهولة وغير مُسجّلة لديهم، وذلك خلال لقائنا الميداني يوم الخميس الماضي".
من جهته، قال نائب محافظ القدس عبدالله صيام: إن الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة التي تضيق على ممارسة المسلمين والمسيحيين في القدس المحتلة لشعائرهم، تعد اعتداء صارخا على حق العبادة وتأتي ضمن إطار سياسة الإلغاء والاقتلاع.

وانتقدت الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية بشدة "القيود الصارمة" التي تفرضها إسرائيل على احتفالات عيد الفصح المجيد في القدس وحثت المسيحيين على الحضور على الرغم من ذلك.

يذكر أن الكنائس المسيحية المقدسية رفضت التعاطي مع إجراءات الاحتلال، وكذا التنسيق مع شرطة الاحتلال بشأن ترتيبات الاحتفال بسبت النور، فيما أصرت شرطة الاحتلال الإسرائيلية على تحديد عدد المصلين داخل كنيسة القيامة في حدود 1800 شخص بما في ذلك رجال الدين من مختلف الطوائف الأرثوذكسية من مختلف الكنائس الأرثوذكسية.

مقاطعة نشطة

الأكثر قراءة

أخبار ذات صلة