بدأت منظمة "أونست ريبورتينغ كندا" حملة حريض جديدة ضد الناشط والكاتب الفلسطيني، محمد الكرد، وذلك على خلفية إعلان جامعة "ماونت رويال" عن منحه جائزة "كالغاري للسلام 2023"، في 18 مايو المقبل.
وتأتي هذه الجائزة نظرًا لـ "مساهمة الكرد المثالية في تحقيق السلام والعدالة في النضال، وذلك من أجل حياة أكثر إنسانية وكرامة وحرية للشعوب المضطهدة في فلسطين وخارجها"، بحسب إعلان الجامعة الرسمي.
وقالت المنظمة الداعمة لـ "إسرائيل": "إذا كانت جامعة ماونت رويال تريد تكريم ناشط لجهوده في جعل حياة أكثر إنسانية وكرامة لأي شخص، فإن محمد الكرد بالكاد هو المرشح لمثل هذه الجائزة، إذ في السنوات الأخيرة، أصبح محمد الكرد مراسل فلسطين لصحيفة The Nation، المعادية لإسرائيل".
وأضافت "إلى جانب أخته التوأم منى، تتم مقابلة محمد الكرد بانتظام من قبل وسائل الإعلام الإخبارية ويفتخر بأكثر من 700 ألف متابع على إنستغرام وأكثر من 250 ألف على تويتر، وفي عام 2021 تم تصنيف الإخوة الكرد من قبل مجلة تايم على أنهم من بين أكثر 100 شخصية مؤثرة في العام".
وزادت المنظمة في تحريضها قائلة: "الكرد ليس ناشطًا في مجال حقوق الإنسان، ولا هو صحفي موضوعي، وقد اتُهم بنشر دعاية كراهية معادية لإسرائيل، ونشر مجازات معادية للسامية والتحريض على العنف على وسائل التواصل الاجتماعي".
كما قالت "تعليقات الكرد أكثر من مجرد معادية لإسرائيل، ولقد تم انتقاده لكونه معادي للسامية، إذ شارك الكرد مقطع فيديو لليهود وهم يصلون عند حائط المبكى في البلدة القديمة بالقدس، إلى جانب تعليق يقول "بينما تفرغ قوات الاحتلال مسجدًا تم بناؤه عام 705 م من المصلين المسلمين، اليهود الإسرائيليون يسعدون لغزوه".
إضافة إلى ذلك، عددت المنظمة حالات اعتبرتها معاداة للسامية من قبل الكرد، ومنها كتابته في تغريدة بسبتمبر 2021: "يصادف اليوم مرور 21 عامًا على بدء الانتفاضة الثانية، المجد لمن قاوم وضحى. المجد للشهداء النساء والرجال الذين تصدت أسلحتهم البدائية للمدفعية والأطفال الذين أرهبت حجارتهم الدبابات. النضال مستمر حتى التحرير".
وقالت المنظمة: إنه "لمن غير المعقول أن يُمنح محمد الكرد، الذي لم يخفِ دعمه للإرهاب الفلسطيني ضد الإسرائيليين والذي تمت إدانته لانخراطه في معاداة السامية، أي منصة من قبل مؤسسة تعليمية كندية على الإطلاق، ناهيك عن تكريمه بجائزة السلام من جامعة ماونت رويال، من وجهة نظرنا، فإن إعادة التفكير من قبل الجامعة حول التكريم أمر ضروري".