أكدت منظمة العفو الدولية أن السلطات الإسرائيلية تستخدم نظامًا تجريبيًا للتعرف على الوجه، لم يتم الإبلاغ عنه سابقًا، يُعرف باسم "الذئب الأحمر" لتعقب الفلسطينيين وأتمتة القيود الصارمة المفروضة على حريتهم في التنقل.

وفي تقرير جديد من 81 صفحة، حمل عنوان "الفصل العنصري الآلي"، توثق منظمة العفو الدولية كيف أن "الذئب الأحمر" هو جزء من شبكة مراقبة متنامية باستمرار تعمل على ترسيخ سيطرة الحكومة الإسرائيلية على الفلسطينيين والتي ترقى إلى نظام الفصل العنصري.

وأشارت إلى أنه يتم نشر النظام عند نقاط التفتيش العسكرية في مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة، حيث يقوم بمسح وجوه الفلسطينيين وإضافتهم إلى قواعد بيانات المراقبة الواسعة دون موافقتهم.

كما وثقت المنظمة، من خلال الشهادات التي أدلى بها عسكريون سابقون، كيف أصبحت مراقبة الفلسطينيين لعبة، إذ أنه على سبيل المثال، ذكر اثنان من الجنود المتمركزين في الخليل عام 2020 أن نظامًا آخر، يُعرف باسم "الذئب الأزرق"، يعمل من خلال تطبيق، ويولد تصنيفًا بناءً على عدد الفلسطينيين المسجلين.

وبحسب هذا التطبيق يتم منح جوائز للكتيبة الحاصلة على أعلى الدرجات من خلال مساهمتها في التصنيف، كما يتم تحفيز الجنود الإسرائيليين لإبقاء الفلسطينيين تحت المراقبة المستمرة.

إضافة إلى ذلك، وثقت منظمة العفو الدولية كيف ازداد استخدام "إسرائيل" لتقنية التعرف على الوجه ضد الفلسطينيين في شرق القدس، لا سيما في أعقاب الاحتجاجات في المناطق المحيطة بالمستوطنات غير القانونية.

وبيّن أنه في كل من الخليل والقدس، تدعم تقنية التعرف على الوجه شبكة كثيفة من كاميرات الدوائر المغلقة لإبقاء الفلسطينيين تحت المراقبة شبه المستمرة، كما يُظهر الفصل العنصري الآلي كيف أن هذه المراقبة هي جزء من محاولة متعمدة من قبل السلطات الإسرائيلية لخلق بيئة معادية للفلسطينيين بهدف تقليل وجودهم في المناطق الإستراتيجية.

ودعت منظمة العفو السلطات الإسرائيلية إلى إنهاء المراقبة الجماعية والموجهة للفلسطينيين ورفع القيود التعسفية المفروضة على حرية تنقل الفلسطينيين عبر الأراضي الفلسطينية المحتلة، كخطوات ضرورية نحو تفكيك نظام الفصل العنصري.