دعت حملة مقاطعة داعمي "اسرائيل" في لبنان الفنانين العرب كافة؛ للانسحاب من مهرجان "Mena is here"، الذي سيقام في مدينة جرونينجن الهولندية، بين الحادي عشر، والعشرين من مايو الجاري، الداعي عبر تسميته؛ لاختبار ثقافة منطقة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، وفنونها، مع المسرح، والموسيقى، والأفلام والقصص، والطعام.
وقالت الحملة "يشارك في هذا المهرجان، حسب البرنامج الرسمي المنشور على الموقع الإلكتروني، عدد من الفنانين العرب بأعمالهم أو بحضورهم وذلك ضمن فئات مختلفة، لكن اللافت أن الإسرائيلي توم كوهين قائد أوركسترا أورشليم شرق-غرب سوف يفتتح المهرجان".
وذكرت أيضًا أن "توم كوهين الموسيقي الإسرائيلي المنحدر من أصول عراقية، وقد سبق وقدم عروضًاَ موسيقية في دبي والمغرب".
بالإضافة إلى ذلك، في الليلة الثالثة من المهرجان في 13 أيار/مايو ستشارك فنانة إسرائيلية تدعى "آغات" في حفلة مشتركة مع بعض الفنانين العرب وضمنهم السوري، عمر سليمان، وفرقة باب البلوز وغيرهم.
وأضافت أن "الحفلة بعنوان ألوان MENA وتذكرة المشاركة فيها واحدة مخصصة لمشاهدة كل الفنانين حيث لكل من الفنانين فقرة مخصصة على المسرح بحفلة مشتركة واحدة".
وذكرت "فهل يعقل أن الفنانين العرب المشاركين في المهرجان لم ينتبهوا لهذه الافتتاحية؟ وهل يعقل أن الفنانين العرب المشاركين في 13 أيار لا يعلمون من ستشاركهم المسرح وتذكرة الحفل؟ ألم يتوقفوا عند إلغاء الفنانة الجزائرية سعاد ماسي حفلها الذي كان مدرجا ضمن برنامج المهرجان بتاريخ 15 أيار/مايو الجاري".
ودعت جميع الفنانين العرب إلى الانسحاب من المهرجان، مضيفة أنها تتواصل مع الفنانين العرب المشاركين لإقناعهم بذلك، إيماناََ بأن أي مشاركة فنية أو ثقافية مع إسرائيليين إنما تساهم ولو عن غير قصد بتقديم الكيان الإسرائيلي بصورة مغايرة للواقع، وتخفي وجهه الحقيقي: كياناََ عنصرياََ مجرماََ نشأ وحافظ على بقائه حتى اليوم بقوة الحديد والنار".
يذكر ان حركة المقاطعة كانت قد عقبت على نفس القضية، قائلة "إن تضمن هذا المهرجان الدوليّ لفعالية تطبيعية، واحدة خلال برنامجه، ما هي إلا مخالفة، لا تجعل منه خاضعًا للمقاطعة الثقافية الكاملة، كونه لا يتلقى الرعاية من أي جهات إسرائيلية، ولا يساوي أخلاقيًا بين المستعمِر، والمستعمَر، كما أنه لا يذكر إسرائيل، أو يحاول الترويج لنظامها الاستعماري".