استنكرت حركة المقاطعة عزف النشيد "الوطنيّ" الإسرائيلي في بطولة العالم للجودو بقطر، وذلك بعد سماح الحكومة القطرية والجهات الرسمية المسؤولة عن تنظيمها بذلك عقب فوز لاعبة ممثلة لكيان الاحتلال الإسرائيلي بميدالية ذهبية.
وفي بيان لها قالت الحركة: "إن عزف نشيد نظام الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيليّ الذي يحتفي باستعادة "أرض صهيون" على أرض عربية خلال البطولة، يتجاوز حدود التطبيع، لينساق مع جرائم الاحتلال الإسرائيليّ بحق الشعب الفلسطينيّ، في محاولة لتلميع صورته وهو المعروف عالميًا كمرتكب لجرائم حرب ".
وأدانت “سماح الحكومة القطرية بمشاركة وفد إسرائيليّ في البطولة رغم الانتقاد الشعبيّ القطريّ والعربيّ الواسع الداعم للقضية الفلسطينية، في مخالفة صارخة لمعايير مناهضة تطبيع العدوّ”، مطالبة بالامتناع عن استغلال الرياضة لدعم الأجندة التطبيعية، وضرورة تطلع الحكومات والأنظمة العربية إلى للأنظمة الرافضة لها، مستشهدة بمواجهة إندونيسيا لعنصرية الـ "فيفا" سالفًا.
وأشارت إلى سعي الحكومة القطرية لـ “اقتناص الفرصة المناسبة لرسمنة التطبيع ونقله إلى مستويات أخرى، وذلك بعد اختبارها لردود الأفعال الشعبية تجاهه، داعية الجماهير القطرية والعربية إلى عدم تمرير هذه الممارسات التطبيعية، وتكثيف الضغط على الحكومة القطرية والجهات المسؤولة لتصدير الموقف الشعبيّ من التطبيع مع العدوّ”.
ودعت الحركة إلى رفض إملاءات الاتحادات الدولية، ومنها اتحاد الجودو الدوليّ، الرامية لتطبيع العدوّ، مطالبة إياها بالتوقف عن حماية إسرائيل من عواقب جرائمها بحق الفلسطينيين، فيما دعت للضغط من أجل فضح نفاقها المتمثل في تجاهل كل الدعوات لاتخاذ الاجراءات بحق (الأبارتهايد) الإسرائيليّ منذ عقود، رغم تنفيذها العقوبات بحق آخرين.