الرئيسية| بيان |تفاصيل الخبر

شكاوي مزدوجة لمؤيدي ومعارضي الحموري في فرنسا

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تستمر التوترات في مدينة تولوز الفرنسية، بين معارضي وأنصار المحامي الفرنسي الفلسطيني، صلاح الحموري، عقب اعتداء أعضاء المجلس النيابي للمؤسسات اليهودية في فرنسا "كريف" عليه، خلال مؤتمر عقده بمكتب العمل في تولوز على أسس قانونية، لشرح مصير السجناء السياسيين الفلسطينيين من واقع تجربته.

وأمام هذا الاعتداء ندد الحزب الشيوعي الفرنسي بالهجوم الإسرائيلي على "حموري" مستنكرًا تهديده بالقتل، فيما أكد الحزب عبر بيان له على براءة النشطاء التقدميين الذين يدافعون عن حقوق الفلسطينيين من "معاداة السامية" و"الإرهاب"، في ظل حرصهم على التنديد بالممارسات المتعلقة به.

وفي إطار ذلك، توجه الحموري إلى مقر الشرطة المركزي لتقديم شكوى خاصة ضد عضو في "كريف"، وذلك عقب تقديمه لنفسه على أنه طالب سابق في تولوز من الجنسية السنغالية يريد السؤال، فيما ألقى بنفسه بطريقة غادرة على الميكرفون، ثم اعتدى على الحموري ليلقيه أرضًا ويجره بعدها من أجل مواصلة الهجوم عليه.

من جانبها، أدانت جمعية التضامن الفرنسي مع فلسطين (AFPS)، هجوم أعضاء "كريف" على مؤتمر "حموري" الذي حظي بتأييد (30) منظمة أمام قوة تجربته، مؤكدةً على وضوح الهدف التخريبي اقتحام الغرفة من قبل أعضاء "كريف" الذين حرضوا ضد الفلسطينيين من أجل إسكات صوتهم ومنع "حموري" من دعم روايتهم، في ظل هجوم طال أعضاء حركة المقاطعة (BDS).

وفي اتجاهٍ معاكس، قام معارضو "حموري" بتقديم عدد من الشكاوي في مكتب العمل بتولوز معتبرين أن التوترات التي وقعت تمثل إهانة للمدينة، حيث وصل عدد الشكاوي إلى أكثر من أربعة خلال اليوم.

فيما اتهم "فرانك توبول"، رئيس "كريف”، محافظة تولوز بعدم قدرتها على حظر المظاهرة التي وصفها بـ "المخزية"، منددًا بالحدث ومنظميه أمام تدخل الشرطة من أجل فض النزاعات التي تمادى فيها المعارضون بارتكابهم مخالفات وصلت حد الاعتداءات الجسدية على مؤيدي "حموري".

وفي بيان صحفي لدعم "نيكول يارديني" الرئيس السابق لـ "كريف"، ندد رئيس بلدية تولوز "جان لوك مودينك" برفض منظمين المؤتمر "للمناقشة" وفق قوله، واصفًا دفاعهم عن أنفسهم أمام اعتداءات المعارضين بـ "العنف".

يذكر أن تصاعد الاعتداءات خلال المؤتمر الذي نظمه المحامي الفلسطيني صلاح الحموري في تولوز أمس، كان نتيجة للتحريض الإسرائيلي الذي قادته "يارديني" خلال محاولتها الطعن في مصطلح "المرحل" الذي استخدمه "حموري"، أثناء نقله تجربته التي قضى فيها 10 سنوات داخل السجون الإسرائيلية تحت وطأة الاعتقال الإداري الأمر الذي دفع الشرطة لإجلاء المشاركين قسرًا وسط تزاحم كبير.

مقاطعة نشطة

الأكثر قراءة

أخبار ذات صلة