بررت منصة "سبوتيفاي" للموسيقى قيامها بحذف أغنية محمد عساف "أنا دمي فلسطيني"، عبر تحميلها موزع منصتها المسؤولية عن تحديد سبب حظر هذا الإنتاج، في محاولة منها لتنأى بنفسها بالادعاء والتجرد من ذلك، في الوقت الذي فنّد فيه الفنان الفلسطيني محمد عساف مزاعمها، وذلك بالتأكيد على تلقيه بريدًا إلكترونيًا رسميًا من قبل المنصة تتهمه فيه بـ "معاداة السامية" لتبرير ذلك.
ووفقًا لموقع "فلسطين كرونيكل" قالت منصة "سبوتيفاي" حول حذفها لأغنيتي "أنا دمي فلسطيني" و"يا طير الطاير" للمطرب عساف: "إن السبب وراء الحذف لم يحدده سبوتيفاي ، بل الموزع"، فيما يشار إلى أن هاتين الأغنيتين من أبرز أعماله الفنية التي تستعمل في الفعاليات الداعمة للقضية الفلسطينية في مختلف أنحاء العالم.
وعبر بيان لها، ادعت المنصة توقعها بعودة الأعمال الفنية لعساف في المستقبل القريب كما صدّرت اعتذارها المزيف عن تسببها في الإزعاج لمتابعيه، في الوقت الذي ذكرت فيه عدد من المصادر الصحفية أن منصتي "سبوتيفاي" و"أبل ميوزيك" قررتا إزالة أغنية "أنا دمي فلسطيني" بدعوى التحريض ضد الاحتلال الإسرائيلي.
ولعل هذا ما أكده موقع “دوحة نيوز” حول هذه الحقيقة حيث ذكر: "إن خطوة عملاق البث المباشر لإزالة الأغنية جاءت بعد عريضة نظمها لموالاة الصهيونية" تحت عنوان “نحن نؤمن بإسرائيل (WBII)”؛ ليحصل مجلس النواب على ما يقارب نحو 4000 توقيع.
وفي مقابلة له مع “العربي الجديد”، أعرب عساف عن صدمته من حذف منصتي "سبوتيفاي" و"وأبل ميوزيك" لبعض أغانيه، حيث اكتشف أنها لم تعد متوفرة للاستماع على المنصة، رغم استمرار وجود عنوانها ضمن الألبومات.
ووسط معارضة جماهيره للمنصتين، أكد عساف على القوة التأثيرية للأغنية، مشيرًا إلى أنها مطبوعة في قلب كل شخص شريف وحر.
كما أعرب عساف عن فخره بالانتماء للوطن والقضية وقوة أعماله الفنية على الساحة الفلسطينية والعربية، بصورة تخدم الثقافة الفلسطينية وتعزز وحدة الهوية، كما تدحض الرواية الإسرائيلية في ظل تأكيده عبر منصات التواصل الاجتماعي على دور هذا الحذف في زيادة دافعيته للاستمرار في المقاومة عبر الفن.