جدد مندوبو اتحاد الجامعات والكليات في بريطانيا (UCU) موقفهم الداعم للقضية الفلسطينية، وذلك بالتأكيد على وجوب مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي، في الوقت الذي أصدر فيه تعليماته التنفيذية بإعداد تقرير حول العواقب الأخلاقية والسياسية للسياسات الإسرائيلية المتعلقة بالهجوم على الحرية الأكاديمية، وذلك خلال مؤتمر نقابي عقد في غلاسكو الأسكتلندية.
ودعا اتحاد (UCU) في اقتراح قدمه للكونغرس إلى حماية الطلاب والموظفين الداعمين للقضية الفلسطينية من الهجوم لمجرد التضامن مع الفلسطينيين، في ظل ارتفاع وتيرة التمييز المنهجي ضدهم عدا عن الأكاديميين والطلاب الناقدين، مشيرًا إلى الخطأ في اعتبار نقد السياسات الإسرائيلية "معاداةً للسامية".
ووسط غضب من قادة النقابات انتقد اتحاد (UCU) تصنيف الحكومة الإسرائيلية الحالية لمنظمات حقوق الإنسان الفلسطينية على أنها" إرهابية"، في ظل سعي المملكة المتحدة لحظر انتقادات الاحتلال الإسرائيلي، وجعل حركة المقاطعة غير قانونية، من أجل عرقلة الجهود المبذولة لنصرة القضية الفلسطينية.
ورغم تحذير المستشار القانوني للكونغرس من مخالفة اقتراح اتحاد (UCU) لمشروع قانون العقوبات غير المقرر بعد، والذي اقترحه حزب المحافظين، حظي الاقتراح بتأييد ساحق من المندوبين، فيما قال أحدهم من كلية لندن الجامعية: "بصفتي عضوًا يهوديًا في جامعة كاليفورنيا، أنا فخور حقًا بتحريك اقتراح ضد الاضطهاد ودعم المقاطعة".
وأكد المندوبون على وجوب إنهاء معاناة الفلسطينيين وتحقيق العدالة لقضيتهم، فيما أعرب العاملون بجامعة كاليفورنيا خلال اجتماعٍ لهم، عن استيائهم من محاولة إبطال قادة النقابات لاقتراح (UCU) بقانون حزب المحافظين المناهض لمقاطعة الاحتلال الإسرائيلي الذي لم يتم إقراره بعد.
وشدد آخرون في الاجتماع على ضرورة قيام العمال ببناء الديمقراطية العمالية الشاملة لا سيما من خلال بناء لجان الإضراب، بينما نوه أحد العاملين بجامعة برايتون إلى ضرورة تحقيق الديمقراطية بعيدًا عن التنظير عبر محاسبة القادة المنتخبين، من أجل حماية ظروف التعليم العالي.