أطلقت شبكة طلاب وعمال جامعة مدينة نيويورك من أجل التحرير الفلسطيني حملة تضامنية مع الطالبة فاطمة محمد لمواجهة الحملة الأمريكية للتشهير بها، وذلك عقب انتقادها لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني خلال خطابها في حفل تخريج كلية الحقوق بجامعة مدينة نيويورك، وإشادتها بحملات المقاطعة الطلابية لـ "إسرائيل".
وأكدت الشبكة على تجرد خطاب فاطمة من الكراهية؛ لما يحمل من حقائق تنقل واقع الظروف التي يعانيها الشعب الفلسطيني في ظل استمرار انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحقه، كما رفضت الشبكة اتهماها بـ"معاداة للسامية" في ظل استخدام هذا المصطلح كذريعة لقمع جرائم الاحتلال، فيما أعربت عن فخرها بالوقوف مع فاطمة ضد حملة التشهير العنصرية التي تواجهها.
Speaking out about the injustices of settler colonialism, racism and imperialism is not hate speech! A People’s CUNY is one that stands on the side of the oppressed- not the oppressors! #WeStandwithFatima https://t.co/95tVhpczri
— CUNY4Palestine (@Cuny4P) May 31, 2023
وفي ذات السياق، طالب تجمع اليهود الأمريكي المناصر للقضية الفلسطينية بإنهاء الدعم الأمريكي لنظام الفصل العنصري الإسرائيلي، كما دعا إل تحقيق المساواة والعدالة من أجل مستقبلٍ مزدهر للجميع في نيويورك، وذلك في ظل تأكيده على دعمه لصوت فاطمة الذي يندد بالعنف ضد الفلسطينيين.
وفي إطار تصدير قضية فاطمة وضعت صحيفة "نيويورك بوست" صورتها على الغلاف مرفقةً بالخطاب، لتواجه بذلك تحريضًا واسعًا من قبل أنصار الاحتلال الإسرائيلي في نيويورك حيث قاموا بتمزيق الخطاب، وطالبوا بتجريد الصحيفة من التمويل عبر دولارات الضرائب.
Today's cover: Outraged critics rip CUNY law grad’s ‘hate-filled’ commencement speech, demand billions in tax dollars be stripped https://t.co/2RJjFe39rj pic.twitter.com/0ySOTjWsDv
— New York Post (@nypost) May 30, 2023
وفي ظل استنكاره للتشهير بفاطمة، عبّر الإعلامي في قناة (NBC) الأمريكية مهدي حسن عن اشمئزازه من النظام الأمريكي في طريقته قمعه للنساء والأقليات واستهدافهم بصورة بشعة، فيما اعتبرها سياسة أمريكية ممنهجة ومستمرة ضد الأقليات.
The brazen Islamophobia and bullying tactics of the Murdoch-owned media, whether in the UK or here in the U.S., the way in which they love to kick down and target women and minorities, will never cease to disgust me. https://t.co/xBnKXMKImP
— Mehdi Hasan (@mehdirhasan) May 30, 2023
وفي إطار التشهير شنّ مجلس الأمناء بجامعة مدينة نيويورك هجومًا تحريضيًا ضد فاطمة، متهمًا إياها باستغلال حرية التعبير من أجل التحريض على كراهية الاحتلال الإسرائيلي.
كما ندد مستشار جامعة مدينة نيويورك بخطاب فاطمة الفلسطيني معربًا عن رفضه له في قوله: "خطاب الكراهية ليس له مكان في حرمنا الجامعي أو في مدينتنا أو دولتنا أو أمتنا"، زاعمًا مخالفته لمبدأ المساواة في الوصول والفرص الذي تأسست عليها الجامعة.
من جانبه، انتقد عمدة مدينة نيويورك "إريك آدامز"، في تغريد له عبر تويتر مشاركة الطالبة فاطمة متهمًا إياها بـ "السلبية والانقسام"، كما رفض نشر الخطابات المماثلة في الجامعات الأمريكية، زاعمًا محاولتها التحريض وتشويه صورة كيان الاحتلال الإسرائيلي الحليف لأمريكا.
I was proud to offer a different message at this year’s CUNY law commencement ceremony — one that celebrates the progress of our city and country, and one that honors those who fight to keep us safe and protect our freedoms, like my uncle Joe, who died at age 19 in Vietnam while… https://t.co/vGRKntgH0G
— Mayor Eric Adams (@NYCMayor) May 29, 2023
وخلال كلمتها، أشادت فاطمة بحملات المقاطعة التي تقودها الأطر الطلابية في كلية الحقوق تأييدًا لحركة (BDS) فيما دعت الجامعة إلى عزل الأساتذة اليهود من أعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة، في ظل توسع الاحتلال الإسرائيلي بممارسته للأبارتهايد ضد الفلسطينيين منذ 75 عام من النكبة المستمرة.
كما أشارت فاطمة إلى هدفها باكتساب المهارات القانونية اللازمة لحماية مجتمعها، حيث قالت فاطمة "لم يعد بإمكان فلسطين أن تكون استثناءً لسعينا لتحقيق العدالة".
يذكر أن فاطمة لم تكن الطالبة الأولى التي تتعرض للهجمة الصهيونية، فقد سبقتها الطالبة "نردين كسواني"، وطالبة يمنية أخرى تحدثتا في نيويورك عن القضية الفلسطينية في محاولة لاستثمار المنصة في رفع الوعي وبناء حركة من أجل التحرير الفلسطيني لا سيما في ظل القوة التأثيرية لما يحدث في الحياة هناك قولًا وفعلًا .