دعت عدد من جماعات حقوق الإنسان الفلسطينية واليهودية في كندا، المحكمة الفيدرالية لإجبار وزير السلامة العامة الكندي على اتخاذ قرار بشأن السماح بزيارة وزراء الاحتلال السابق "نفتالي بينيت" للأراضي الكندية وذلك بالاستناد على قوانين جرائم الحرب الكندية، حيث من المقرر أن يصل "بينيت" منتصف الشهر الجاري للمشاركة في محاضرة بمدينة تورنتو لدعم الاحتلال.
وطالبت الدعوة عبر مذكرة قانونية، بإجبار القضاء لوزير السلامة العامة على تحديد ما إذا كانت قوانين جرائم الحرب الكندية تمنع زيارة "بينيت" من حضور الخطاب بـ "تورنتو"، مطالبةً المحكمة بالقيام بواجبها القانوني من خلال الحكم بإلغاء الزيارة باعتبارها غير مقبولة بموجب قوانين جرائم الحرب الكندية والأمم المتحدة.
كما أشارت الدعوة، إلى ارتكاب "بينيت" لجرائم الحرب من خلال تقديم مساهمة طوعية وكبيرة في توسيع المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومرتفعات الجولان بصورة مرفوضة في التوسع بها منذ عام 1967، منوهين إلى مخالفة ذلك لقوانين جرائم الحرب الكندية الموضحة في أقسام قانون الهجرة وحماية اللاجئين وقانون الجرائم ضد الإنسانية.
وشارك في تقديم الدعوة، الرئيس الوطني السابق للاتحاد العربي الكندي، وجماعات حقوق الإنسان الفلسطينية واليهودية، و دعاة الوحدة والسلام العادل، والمعهد الكندي للسياسة الخارجية، وذلك من أجل منع خطاب "بينت" المقرر بمنتصف يونيو الجاري خلال حدث بعنوان "إسرائيل في 75 عام، الطريق إلى الأمام"، الذي يستضيفه مركز أصدقاء "سيمون فيزنتال" الكندي في مدينة "تورنتو" لدعم رواية الاحتلال المضللة.
من جانبه، انتقد "مايكل ليفيت", الرئيس التنفيذي لمركز أصدقاء "سيمون فيزنتال", محاولات منع دخول "بينيت" إلى كندا، زاعمًا بسعي المنظمات الحقوقية إلى تشويه سمعة كيان الاحتلال الإسرائيلي ونزع الشرعية منه بترهيب اليهود الكنديين، واصفًا إياها بـ "حملة تشويه لا أساس لها".
وأعرب "ليفيت" عن فخره بمنظمته لنيتها استضافة "بينيت"، مشيدًا بدوره كرئيس وزراء سابق في جعل كيان الاحتلال "الأكثر تنوعًا في تاريخه".
ووفقًا لـ "شين مارتينيز" المحامي الموكل في التقاضي نيابة عن المجموعات التي رفعت الدعوى القانونية، فمن المتوقع أن تستجيب الحكومة الفيدرالية للمناورة القانونية في غضون 10 أيام من الإيداع, موضحًا أنه قد لا يتم التوصل إلى قرار قبل وصول رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إلى كندا.
تأتي هذه الدعوة في أعقاب سلسلة من المواقف والفعاليات الكندية الداعمة لفلسطين، والتي كان آخرها "المشي ضدّ إسرائيل" بتنظي من شبكة صامدون بالتعاون مع تجمعي تورنتو ومونتريال لأجل فلسطين، لمطالبة الحكومة الكندية بإنهاء دعمها لكيان الاحتلال والوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية، عدا عن تكريم جامعة "ماونت رويال" الكندية للناشط الفلسطيني محمد الكرد، بجائزة "كالغاري" للسلام.