طالب المركز القومي للدفاع اليهودي عبر رسالة مشتركة مع المنتدى القانوني الدولي من مصلحة الضرائب الأمريكية التحقيق بشأن انتهاك كلية الحقوق بجامعة مدينة نيويورك لحالة الإعفاء الضريبي، على خلفية خطاب الطالبة اليمنية فاطمة محمد، الذي انتقدت انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، خلال حفل تخريج الكلية بالجامعة.
كما دعا الطرفان الداعمان للاحتلال بمراجعة الجامعة في إطار أنشطتها السياسية والنظر في حملات الضغط التي تقودها للكشف عن مدى انتهاك الجامعة للوضع غير الربحي الذي تحتفظ به حاليًا كجامعة عامة تخضع للتمويل الخيري.
وانتقد الطرفان تمرير الجامعة لقرار حملة المقاطعة لكيان الاحتلال الإسرائيلي باعتباره تحريضًا على كراهية اليهود وانتهاكًا لوضعها غير الربحي.
وأدان الطرفان استضافة الجامعة المتكررة للمتحدثين الذين ينتقدون السياسات الإسرائيلية، زاعمين أنها تأتي في إطار جهودها الممنهجة للتأثير على الرأي العام وتشكيل الخطاب السياسي داخل الحرم الجامعي.
واتهما خطاب فاطمة بالتطرف و"معاداة السامية"، كما طالبا جامعة مدينة نيويورك باتخاذ قرار صارم بشأن فاطمة، معتبرين أن إدانة الخطاب من قبل مجلس أمناء الجامعة غير كافي أمام مساعيه “السلبية” للحث على كراهية اليهود.
ويأتي طلب التحقيق هذا، عقب تقديم المؤتمر الجمهوري لمجلس شيوخ ولاية نيويورك لمشروع يطالب بحجب أموال دافعي الضرائب عن أي حرم جامعي يسمح بالخطابات المروجة لـ ”معاداة السامية” .
وفي غضون 13 دقيقة من الخطاب، قالت فاطمة "لم يعد بإمكان فلسطين أن تكون استثناءً لسعينا لتحقيق العدالة"، وذلك عقب تناولها للاعتداءات الإسرائيلية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، متحدثةً عن جرائم التطهير والتهجير، والتدمير الذي طال الجنائز والمقابر.
— مقاطعة (@Boycott4Pal) June 4, 2023
كما أشادت فاطمة بحملات المقاطعة التي تقودها الأطر الطلابية في كلية الحقوق تأييدًا لحركة (BDS)، فيما دعت الجامعة إلى عزل الأساتذة اليهود من أعضاء الهيئة التدريسية بها، في ظل توسع الاحتلال الإسرائيلي بممارسته للأبارتهايد منذ 75 عام من النكبة المستمرة، مشيرةً إلى هدفها باكتساب المهارات القانونية اللازمة لحماية مجتمعها.
— مقاطعة (@Boycott4Pal) June 4, 2023
يذكر أن فاطمة لم تكن الطالبة الأولى التي تتعرض للهجمة الصهيونية، فقد سبقتها الطالبة "نردين كسواني"، وطالبة يمنية أخرى تحدثتا في نيويورك عن القضية الفلسطينية في محاولة لاستثمار المنصة في رفع الوعي وبناء حركة من أجل التحرير الفلسطيني لا سيما في ظل القوة التأثيرية لما يحدث في الحياة هناك قولًا وفعلًا.