طالبت مجموعة “StopAnisemitism” الرقابية الداعمة للاحتلال الإسرائيلي في نيويورك، باستقالة رئيس جامعة مدينة نيويورك "فيليكس ماتوس رودريغيز" على خلفية خطاب الطالبة اليمنية فاطمة محمد الذي انتقدت فيه انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين خلال حفل تخريج كلية الحقوق في جامعة مدينة نيويورك واصفينه بـ "خطاب الكراهية".
وضمن التحريض، اتهمت المجموعة التي تقوم بتتبع حرم الجامعات في نيويورك الرئيس"رودريغيز" بفشله في محاربة "معاداة السامية" منذ عامين، مشيرين إلى خطاب آخر مناصر للقضية الفلسطينية ألقته الطالبة “نردين كيسواني”، كما طالبوا بتنحيه معتبرين خطاب فاطمة الذي انتقدت فيه الاحتلال الإسرائيلي "القشة الأخيرة للرئيس".
ورغم إدانة مجلس الأمناء والرئيس "رودريغيز" لخطاب فاطمة عبر بيان مشترك اتهموها فيه بالتحريض على كراهية اليهود ووصفوها بـ "السلبية ومعاداة السامية"، إلا أن المجموعة استنكرت عدم إدانة الجامعة لمديري القانون في جامعة مدينة نيويورك بمن فيهم "دين سودها سيتي" الذين شوهدوا وهم يصفقون لخطاب فاطمة خلال الحفل.
وبينما يقوم الرئيس "رودريغيز" بإنشاء مجلس يهودي في جامعة مدينة نيويورك لمعالجة شكاوى "معاداة السامية" عبر مساواتها بانتقادات كيان الاحتلال الإسرائيلي, رفض التعليق على الدعوة لاستقالته.
وفي ذلك، قال نائب رئيس مجلس إدارة الحاخامات في نيويورك: "مساواة الرئيس لـ "معاداة السامية" بانتقادات "إسرائيل" وبيان تكافؤ الانتقادات الموجهة للشرطة وسياسات المدينة الأخرى تحت مسمى "خطاب الكراهية"، يتبع بشكل مقلق نمط الهجمات ذات الدوافع السياسية والأيديولوجية على حركات العدالة العرقية والتعليم العالي"، مشيرًا إلى رفض عدد من المنظمات اليهودية بمن فيهم رابطة طلاب القانون اليهود لهذه المساعي.
يأتي هذا التحريض في أعقاب دعوة عضو الكونجرس "جوش جوتهايمر"، إضافةً لعدد من المجموعات اليهودية وزارة التعليم الأمريكية إلى فتح تحقيق في الحقوق المدنية والنظر في حالة الإعفاء الضريبي لجامعة مدينة نيويورك وكلية الحقوق التابعة لها، معربين عن قلقهم من تاريخ الجامعة المناصر للقضية الفلسطينية.
في غضون ذلك، اعتبرت المجموعة أن الضرر الملحق بالطلاب والموظفين اليهود في كلية الحقوق في جامعة مدينة نيويورك، والذي تسببه الخطابات الفلسطينية الداعمة لحركة المقاطعة العالمية (BDS)، أكثر تكلفة من التمويل الذي تتلقاه الجامعة من دافعي الضرائب باعتبارها جامعة عامة، مضيفةً "إن الضرر لا يمكن قياسه كميا".
يشار إلى أن الجامعة شهدت العام الماضي، على قرارات كلٍ من مجلس كلية الحقوق في جامعة مدينة نيويورك والحكومة الطلابية الخاصة بمقاطعة الاحتلال الإسرائيلي وسحب الاستثمارات منه وفرض العقوبات عليه.
أما عن فاطمة فقد أشادت خلال خطابها بحملات المقاطعة التي تقودها الأطر الطلابية في كلية الحقوق تأييدًا لحركة (BDS)، فيما دعت الجامعة إلى عزل الأساتذة اليهود من أعضاء الهيئة التدريسية بها، في ظل استمرار نكبة الشعب الفلسطيني منذ 75 عام، مشيرةً إلى هدفها باكتساب المهارات القانونية اللازمة لحماية مجتمعها.
وعقب تناولها للاعتداءات الإسرائيلية التي يتعرض لها الفلسطينيين في ظل توسع الاحتلال في ممارساته العنصرية ضدهم، قالت فاطمة "لم يعد بإمكان فلسطين أن تكون استثناءً لسعينا لتحقيق العدالة"، متحدثةً عن جرائم التطهير والتهجير، والتدمير الذي طال الجنائز و المقابر، في محاولة منها لاستثمار المنصة في رفع الوعي وبناء حركة من أجل التحرير الفلسطيني لا سيما في ظل القوة التأثيرية لما يحدث في الحياة بمدينة نيويورك قولًا وفعلًا.