الرئيسية| بيان |تفاصيل الخبر

احتجاجات مغربية ضد زيارة رئيس "الكنيست" الإسرائيلي✊

احتجاجات مغربية ضد زيارة رئيس "الكنيست" الإسرائيلي✊
احتجاجات مغربية ضد زيارة رئيس "الكنيست" الإسرائيلي✊

احتجت عشرات المنظمات المدنية والحقوقية والأحزاب المناهضة للتطبيع بالمغرب مساء أمس أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط؛ للتنديد بزيارة رئيس الكنيست الإسرائيلي "أمير أوحانا" ورفضًا لوجوده في المغرب، وذلك بمشاركة واسعة من قبل النشطاء والمواطنين الذين رفعوا شعارات مناهضة لزيارته والتطبيع، كما أحرقوا العلم الإسرائيلي، مرددين شعار "سحقًا بالأقدام للصهيون والأمريكان".

بدورها أدانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان زيارة “أوحانا“ في ظل ارتفاع وتيرة التطبيع المغربي الإسرائيلي، معتبرة إياه "خيانة" للحق الفلسطيني، مشيرةً إلى خطورة التطبيع مع الكيان الصهيوني العنصري على السِلم الشعبي والوطني عالميًا، كما عبرت عن رفضها المطلق لما يسمى بـ"لجنة الصداقة المغربية-الصهيونية".

وجددت الجمعية المغربية موقفها الثابت في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، باعتبار الصهيونية حركة عنصرية و استعمارية، داعيةً إلى تكثيف المشاركة الشعبية والرسمية في الوقفات الاحتجاجية لفضح كل أشكال التطبيع من خلال الائتلافات والجبهات سواء تعلق الأمر بكيانات أو شخصيات أو نخب.

من جانبه أكد عزيز الهناوي عضو المبادرة المغربية لدعم ونصرة القضية الفلسطينية على أن الوقفة جاءت رفضًا لتمرير التطبيع من خلال قضية الصحراء المغربية، كما وصف زيارة “أوحانا“ بـ "المشؤومة"، كأول زيارة من نوعها بعد أكثر من عامين من التطبيع، ومحاولات تبييضه من خلال قضية الصحراء المغربية، بتجاوز كل ثوابت القضية الفلسطينية.

أما عن الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع المسؤولة عن تنظيم الوقفة، فقد أكدت على رفضها المطلق لزيارة "أوحانا"، داعيةً أنصار القضية الفلسطينية في البرلمان المغربي إلى الانتفاض في وجه الوفد الإسرائيلي، رفضًا للتطبيع مع الاحتلال ونصرةً لفلسطين، مؤكدةً على استمرارها في مناهضة هذه الزيارة بأشكال ومبادرات نضالية مختلفة.

وأشارت الجبهة إلى أن تشكيل ما يسمى "مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية الصهيونية"، في منتصف شهر مايو المنصرم، كان مقدمة وجزء من الترتيبات الأولية لهذه الزيارة، من أجل تكثيف وتسريع خطوات التحالف الشامل بين الاحتلال والمغرب.

وفي بيان لها عبر صفحتها على فيسبوك، حذرت الجبهة من توسع شهية الصهاينة باستهداف دولة المغرب واستغلالها لتعزيز سيطرته على المنطقة العربية، موضحةً بأن هذه السيطرة قائمة على "تسعير نار الحروب الأهلية وصفقات الأسلحة والاستحواذ على الأراضي".

وفي ذات السياق، أعلن حزب العدالة والتنمية المغربي رفضه المطلق لزيارة "أوحانا" للمغرب، واصفًا إياها بـ"وصمة عار”، كما أكد رئيس المجموعة النيابية للحزب عبد الله بووانو رفض تشكيلته السياسية والمجموعة البرلمانية لهذه الزيارة، معربًا عن أسفه لما وصلت إليه الهرولة التطبيعية في المغرب، رغم إمعان الاحتلال في قتل المدنيين الفلسطينيين وتدنيس المقدسات الإسلامية بالقدس.

وأشار عبدالله إلى أن المجموعة النيابية لحزبه اتخذت القرار بشأن عدم المشاركة في "مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية الصهيونية" منذ اليوم الأول، وقبل الإعلان عنها ونشر أسماء أعضائها.

وتأتي زيارة رئيس الكنيست في وقت تبحث فيه الحكومة الإسرائيلية إعلاًنا محتملًا بالاعتراف بسيادة المغرب على منطقة الصحراء الغربية، وذلك بالتزامن مع لقاء وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بنظيره "تساحي هنغبي" مستشار الأمن القومي لدولة الاحتلال الإسرائيلي لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في "المجال الأمني" عدا عن القضايا ذات الاهتمام المشترك.

فيما يشار إلى تصريح رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي بالمغرب، “شاي كوهين” برغبته في توقيع اتفاقية للتبادل الحر مع المغرب، بقيمة قد تصل إلى مليار دولار سنوياً في غضون ثلاثة أعوام، خلال ندوة صحفية عقدها بالرباط، في وقت متأخر.

وكان المغرب قد طبع العلاقات مع إسرائيل في كانون الأول/ ديسمبر 2020 بوساطة أمريكية، ومنذ ذلك التاريخ تسارع تبادل زيارات الوفود بين الدولة المغربية والكيان الصهيوني، وشملت جميع المجالات.

ففي نهاية شهر مايو حلّت بالمغرب وزيرة النقل "ميري رغيف" العضوة في حكومة نتنياهو، والتقت بنظيرها في الحكومة المغربية محمد عبد الجليل ووقعا على ثلاث اتفاقيات تتعلق بخلق خط نقل بحري ثنائي، والاعتراف المتبادل برخص السياقة، والسلامة الطرقية.

كما أعلن البرلمان المغربي مؤخرًا عن تشكيل ما سمي "مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية الإسرائيلية " ونشر أسماء أعضائها وانتماءاتهم الحزبية، فيما سيشارك جيش الاحتلال الصهيوني في المناورات العسكرية إلى جانب الجيش المغربي والجيش الأمريكي.

مقاطعة نشطة

الأكثر قراءة

أخبار ذات صلة