أدان مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية في نيويورك "كير" الحملة التحريضية التي تواجهها الطالبة اليمنية فاطمة محمد على خلفية خطابها الفلسطيني خلال حفل تخريج كلية الحقوق بجامعة مدينة نيويورك، مؤكدًا على المواقفة المسبقة للجامعة على نص الخطاب كتابيًا وشفهيًا.
كما وصف انخراط الجامعة في الهجمات غير الشريفة بـ "الجبن" في ظل فشلها في الدفاع عن حقوق حرية التعبير تحت ضغط التشهير الصهيوني بفاطمة.
وأكد مجلس "كير" على موافقة جامعة مدينة نيويورك على خطاب الطالبة فاطمة محمد بعد فحصه مسبقًا بشكلٍ مكتوب عدا عن تسجيله شفهيًا، حيث حظي بقبول كبير.
كما احتفل الجمهور وقادة طلاب جامعة مدينة نيويورك بالخطاب بمن فيهم جمعيات يهودية كجمعية طلاب القانون اليهود، عدا عن توقيع 40 أستاذًا في كلية الحقوق بالجامعة لخطاب تضامني دعمًا لفاطمة عقب التشهير بها.
واستنكر "كير" الهجمة الصهيونية التي تعرضت خلالها فاطمة لمضايقات من قبل وسائل الإعلام اليمينية المتطرفة ورئيس بلدية مدينة نيويورك "إريك آدامز"، وأعضاء متعددين في الكونغرس ومجلس المدينة.
كما حمّل "كير" جامعة مدينة نيويورك المسؤولية في حماية طلابها حتى في مواجهة الخلاف أو الانزعاج، مشيرًا إلى فشل مجلس أمناء جامعة مدينة نيويورك والمستشار "فيليكس ماتوس رودريغيز" في الدفاع عن حقوق حرية التعبير للناشطة في القضية الفلسطينية فاطمة محمد في انصياعهما لضغوط النشطاء اليهود لإدانة الخطاب ووصفه بـ "الكراهية".
وأشاد "كير" بجرأة فاطمة على دعم العدالة، مشيرًا إلى تضامنه معها ودعم الطلبة الذين يتم استهدافهم عقب الحديث عن القضية الفلسطينية، كما أشار إلى مواصلته الكفاح من أجل الحق في حرية التعبير وسط مجتمع عادل.
وفي بيان له دعا "كير" جامعة مدينة نيويورك إلى تحمل مسؤولية أفعالها والقيام بعمل أفضل ضمن قيمها المعلنة والتوقف عن الارتعاش للضغط المناهض للفلسطينيين، وذلك من أجل نصرة طالبتها فاطمة دون تركها كضحية لماكنة التحريض الدعائية، لا سيما في ظل دعم أساتذة الحقوق لها حيث شوهد مديري القانون في الجامعة بمن فيهم "دين سودها سيتي" وهم يصفقون لخطابها كما لم يدينه أي منهم على المسرح.
وأعرب "كير" عن قلقه من خضوع جامعة مدينة نيويورك بصورة جبانة لضغط حملات التحريض التي تسعى لإسكات الأصوات المناهضة للاحتلال، معتبرًا أن حرية التعبير هي ركيزة أساسية للديمقراطية، كما انتقد كير موضوع التسلط على فاطمة من خلال التشهير بها عر الانترنت مشتكيًا من التهديد بقتلها.
وفي غضون 13 دقيقة من الخطاب، قالت فاطمة "لم يعد بإمكان فلسطين أن تكون استثناءً لسعينا لتحقيق العدالة"، وذلك عقب تناولها للاعتداءات الإسرائيلية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، متحدثةً عن جرائم التطهير والتهجير، والتدمير الذي طال الجنائز و المقابر.
كما أشادت فاطمة بحملات المقاطعة التي تقودها الأطر الطلابية في كلية الحقوق تأييدًا لـ BDS، فيما دعت الجامعة إلى عزل الأساتذة اليهود من أعضاء الهيئة التدريسية بها، في ظل توسع الاحتلال الإسرائيلي بممارسته للأبارتهايد منذ 75 عام من النكبة المستمرة، مشيرةً إلى هدفها باكتساب المهارات القانونية اللازمة لحماية مجتمعها.
يذكر أن فاطمة لم تكن الطالبة الأولى التي تتعرض للهجمة الصهيونية، فقد سبقتها الطالبة "نردين كسواني"، وطالبة يمنية أخرى تحدثتا في نيويورك عن القضية الفلسطينية في محاولة لاستثمار المنصة في رفع الوعي وبناء حركة من أجل التحرير الفلسطيني لا سيما في ظل القوة التأثيرية لما يحدث في الحياة هناك قولًا وفعلًا.