دعا السيناتور الأمريكي "فان هولين" إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لرفع السرية عن النتائج التي توصل إليها تقرير اغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، التي قتلت على يد القوات الإسرائيلية في مايو 2022 أثناء عملها بجنين في الضفة الغربية المحتلة، معتبًرا أن الإعلان عنه أمرًا حيويًا لضمان شفافيته من أجل محاسبة من ارتكب الجريمة.

وعبر بيان له، قال السيناتور" أعتقد اعتقادًا راسخا أن نشر ما توصل إليه تقرير اغتيال الصحفية بصورة علنية أمرًا حيويًا لضمان المساءلة وتجنب الوفيات غير المشروعة من أجل إنقاذ الأرواح البريئة مستقبلًا"، مشيرًا إلى وجوب دعم الجميع لوقف القتل غير المشروع في العالم، في الوقت الذي كان يضغط فيه على وزارة الخارجية منذ ما يقارب عام لرؤية التقرير السري الذي جمعه منسق الأمن الأمريكي لكيان الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد السيناتور، وهو عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، على إعداد منسق الأمن الأمريكي لكيان الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية، لتقرير يقدم معلومات ذات صلة بحقيقة اغتيال الصحفية أبو عاقلة حيث تمحور حول سلوك وحدة الجيش الإسرائيلي المشاركة في تلك العملية، وكذلك وحدات جيش الدفاع الإسرائيلي الأخرى العاملة في الضفة الغربية.

ووفقًا لوزارة الخارجية الأمريكية، فإن تقييم المنسق الأمني في يوليو 2022 خلص إلى أن "إطلاق النار من مواقع الجيش الإسرائيلي كان على الأرجح هو المسؤول عن اغتيال شيرين أبو عاقلة"، لكنه لفت إلى عدم وجود دليل يشير إلى أن إطلاق النار كان متعمدًا، في محاولة للتضليل.

وطالب السيناتور واشنطن مرارًا وتكرارًا بإجراء تحقيق مستقل يقدم رؤى حاسمة في أحداث عملية اغتيال أبو عاقلة التي أدت لقتلها بطريقة غير مشروعة.

كما دعا السيناتور الحكومة الإسرائيلية وجيشها إلى مراجعة قواعد الاشتباك العسكرية في الضفة الغربية، لا سيما في ظل رفض حكومة الاحتلال الإسرائيلي لطلب الوزير "بلينكن" بمراجعة قواعد الاشتباك للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، حيث أكد السيناتور على أن هذه المراجعة ضرورية.

يذكر أن عملية اغتيال الصحفية شيرين نصري أنطون أبو عاقلة (51) عام، تمت برصاصة إسرائيلية أصابت رأسها أثناء تغطيتها للاقتحامات العسكرية للجيش الإسرائيلي في مخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة في أيار/ العام الماضي، حيث كانت ترتدي الخوذة وسترة زرقاء كتب عليها "صحافة"، وهي واحدة من أبرز الشخصيات في وسائل الإعلام العربية.

يشار إلى أن أبو عاقلة المولودة في القدس صحفيّة فلسطينيّة حاصلة على الجنسية الأمريكية، عملت مراسلةً إخباريّة لشبكة الجزيرة الإعلاميّة بين عامي 1997 و2022، وتضمنت حياتها المهنية تغطية الأحداث الفلسطينية الكبرى بما في ذلك الانتفاضة الثانية بالإضافة إلى تحليل السياسة الإسرائيلية، وكانت تقاريرها الحية على التلفزيون معروفة جيدًا، وقد ألهمت العديد من الفلسطينيين والعرب الآخرين لمتابعة حياتهم المهنية في الصحافة.

‌