أطلقت مجموعة "موسيقيون من أجل فلسطين"، عريضة إلكترونية لمنع فرقة الموسيقية الآيسلندية "كاليو" من الأداء في كيان الاحتلال الإسرائيلي وسط الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدةً على ضرورة مقاطعة الاحتلال والمؤسسات المتواطئة معه في نظام الفصل العنصري ضد الفلسطينيين في كافة المجالات لاسيما الفنية.
وأيّد عشرات الآلاف من الفنانين في جميع أنحاء العالم، بمن فيهم الموسيقيين مطالبات المجتمع الفلسطيني برفض الدعوات من الأماكن والمهرجانات الإسرائيلية المتواطئة، فيما انضم أكثر من 1500 فنان إلى "موسيقيون من أجل فلسطين" ، مؤكدين أن "الصمت ليس خيارًا" كما تعهدوا برفض الأداء في المؤسسات الإسرائيلية المتواطئة.
وأشار الموقعون إلى عدم شرعية مدرج منتزه "رعنانا" الإسرائيلي الذي تم حجزه لفرقة "كاليو" المتخصصة في موسيقى البلوز والروك من أجل الأداء، موضحين أن بنائه جاء على أنقاض أربعة مجتمعات فلسطينية تم تطهيرها عرقيًا، بما فيها قرية تبسور الفلسطينية الواقعة جنوب غرب طولكرم.
وفي ذلك حث عدد من الفنانين والمعجبين بفرقة "كاليو" في أيسلندا وحول العالم، على إلغاء حفلها المقرر في كيان الاحتلال والامتناع عن إلحاق الضرر بالنضال الفلسطيني السلمي من أجل الحرية والعدالة والمساواة، عبر تجنب الانخراط في سياسة الأبارتهايد الإسرائيلي وممارستها العنصرية ضد الأرض والإنسان الفلسطيني، مؤكدين على الحق التاريخي للفلسطينيين في وطنهم.
كما نوه الموقعون على العريضة إلى محاولة الاحتلال الإسرائيلي تلميع جرائمه وتبييض انتهاكاته في عدة وسائل منها "الغسيل الفني" عبر استغلال الفنون والثقافة لتجميل صورته الدولية ، بينما ينتهك حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني في واقعها، مستشهدين بتواصل قتل قواته العسكرية للفلسطينيين، الذي كان آخرهم محمد التميمي (عامين) الذي استشهد في قرية النبي صالح شمالي مدينة رام الله وسط تفاخر أحد الوزراء الإسرائيليين بـ "الفاشية" الإسرائيلية.
ودعت مجموعة "موسيقيون من أجل فلسطين" بالمشاركة والتوقيع على العريضة الإلكترونية من أجل حشد القوة التأثيرية لمنع فرقة "كاليو" وغيرها من الفرق في المجالات المختلفة من التساوق مع الاحتلال على حساب حقوق الشعب الفلسطيني،.
كما طالبوا زملائهم حول العالم بالانضمام لهم ورفض العرض في محافل ومؤسسات إسرائيلية ثقافية متواطئة في جرائم نظام الاستعمار ضد الفلسطينيين والفلسطينيات.
و عن “كاليو” فهي فرقة أيسلندية لموسيقى الروك بلوز تأسست في موسفيلسبير في عام 2012. وتتألف من المغني الرئيسي وعازف الجيتار Jökull Júlíusson وعازف الدرامز David Antonsson وعازف القيثارة Daniel Kristjansson وعازف الجيتار الرئيسي Rubin Pollock والمنسق أورليفور Gaukur Davíðsson.
يذكر أن مجموعة "موسيقيون من أجل فلسطين"، تأسست في مبادرة أطلقها أكثر من 600 فنان وفنانة عربيّة وعالمية عام 2021م تحت عنوان (MusiciansForPalestine#) وذلك دعماً لحقوق الشعب الفلسطينيّ، حيث وقّع الفنانون والفنانات على رسالة طالبوا فيها زملائهم حول العالم بالانضمام لهم ورفض المشاركة في جرائم نظام الاستعمار ضد الفلسطينيين.
فيما يشار إلى وجود أسماء هامة في عالم الفن والموسيقى أمثال "روجر ووترز" و"إيه- تراك" و"نو نيم" و"دي جيه سنايك" و"باتي سميث" و"كاتيرينا باربيري" وغيرهم من بين الموقعين، حيث طالبوا جميع الحكومات حول العالم بالتوقف فوراً عن تمويل الجهات الداعمة لنظام الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي.