كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن "اتفاق تاريخي" يقوم عليه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في الفترة التي تسبق انتخابات 2024 من أجل اتفاق تطبيع سعودي إسرائيلي، وسط المطالبة بضمانات لحماية السعودية من أي هجوم عسكري، بالإضافة إلى شراكة سعودية أميركية لتخصيب اليورانيوم.
وقالت الصحيفة، إن "إسرائيل" ستضطر للموافقة على التخصيب النووي في المملكة العربية السعودية للأغراض السلمية، الأمر الذي يتعارض تمامًا مع سياسة الاحتلال التي تمنع أي دولة في الشرق الأوسط من امتلاك النووي.
وحسب مراقبون، فإن السعودية ستضطر إلى تقديم تنازلات كبيرة والتخلي عن موقفهم القديم الذي يشترط قيام دولة فلسطينية قبل توقيع أي اتفاق مع "إسرائيل".
في المقابل، سيواجه نتنياهو آراء قاسية من كبار المسؤولين في مؤسسة الجيش إذا قبل الصفقة الأمريكية السعودية على الرغم من أن إبرام أي اتفاق سلام مع السعودية سيمثل إنجازًا مهمًا لنتنياهو على خلفية أزمته الداخلية.
ورجح مسؤولون أميركيون التوصل لاتفاق تطبيع بين السعودية و"إسرائيل" بحلول نهاية هذا العام، ووصفوا محادثة جرت مؤخرًا بين وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونتانياهو بأنها مثلت "انعطافة" في جهود البيت الأبيض للتقريب بين الاحتلال والسعودية.
وسلط تقرير صحيفة "نيويورك تايمز" الضوء على تفاصيل الجهود التي تبذلها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للتطبيع بين الطرفين والمطالب التي وضعت على الطاولة من أجل تمرير هذا الاتفاق.
تقول الصحيفة إن بلينكن مباشرة بعد أن أنهى زيارة للسعودية الشهر الماضي التقى خلالها بولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تحدث لمدة 40 دقيقة مع نتانياهو.