دعت حركة (BDS) لمقاطعة الاحتلال الإسرائيلي، المؤسسات الفلسطينية كافة، للامتناع عن التعامل مع مؤسسة “HATD” الأمريكية، مطالبةً بوقف المشاريع التي تمولها هذه المؤسسة، وذلك لاستغلالها ضعف وفقر المنظومة الصحية الفلسطينية من أجل خدمة الأجندات التطبيعية.

وفي بيان لها، كشفت الحركة عن تلقي "HATD" للدعم والتمويل المباشر من مؤسسات لوبي صهيوني مثل "جي ستريت" وحركات صهيونية معادية لحقوق الشعب الفلسطيني بموجب القانون الدولي، مثل "السلام الآن" وغيرها.

كما أشارت الحركة إلى عضوية "HATD" في ما يسمى بـ"التحالف من أجل السلام في الشرق الأوسط" الضالع في التطبيع مع الاحتلال، عدا عن مشاركتها في مؤتمر لـ"جي ستريت"، وتنفيذها لندوة إلكترونية واحدة على الأقل بالشراكة معه.

وفقًا لبيان الحركة، فإن "HATD" تعد جزءاً من فريق العمل المشترك بين وكالات تطبيعية مختلفة معنية “بالقضايا العربية - الإسرائيلية” لدعم منظومة الأبارتهايد الإسرائيلي.

وحسب موقع "HATD"، فإنها تشجع المشاريع المشتركة بين مؤسسات إسرائيلية وفلسطينية عاملة في الضفة الغربية المحتلة، و تعمل على جمع الفلسطينيين والإسرائيليين في لقاءات تطبيعية.

وأوضحت الحركة، استغلال "HATD" ضعف وفقر المنظومة الصحية الفلسطينية لأغراض التطبيع وتعميق تبعية المجتمع الفلسطينيّ، عبر تصدير أسماء المؤسسات الفلسطينية في تقاريرها وتستعرض فيه نجاح المؤسسات الإسرائيلية الصحية كجهات شريكة، كما تستغل المشاريع "العابرة للحدود" للحصول على التمويل من المنظمة الدولية للتنمية الدولية (USAID).

وفي إطار التطبيع، تنظم "HATD" رحلة سنوية إلى كيان الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث يعرض على المشاركين في الرحلة "السردية المزدوجة"، التي تساوي بين الرواية الصهيونية والرواية التاريخية الحقيقة للاستعمار بفلسطين، كما تستخدم خطاباً تطبيعياً يساوي سياسياً وأخلاقياً بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأشارت الحركة إلى تنظيم "HATD" زيارات "للشركاء" الفلسطينيين والإسرائيليين، إلى مواقع سياحية ودينية، بالتنسيق مع شركة سياحية تطبيعية ترعى حدثًا سنويًا للمساواة بين شهداء الثورة الفلسطينية وقتلى جيش الاحتلال.

وفي ختام بيانها، شددت الحركة على ضرورة وقف كافة أشكال التعاون مع مؤسسة "HATD"، وكافة المؤسسات الأجنبية الهادفة إلى تطبيع علاقة المجتمع الفلسطينيّ مع الاحتلال الإسرائيليّ.

وفي الوقت الذي قامت فيه عدد من المؤسسات بتجميد مشاريعها وإنهائها مع "HATD"، بعد اكتشافها لحقيقة المؤسسة التطبيعية، دعت الحركة للحذر في التعامل مع المؤسسات والبحث والتحقق من أهداف كل مؤسسة وعلاقاتها وشراكتها قبل قبول تمويلها حتى وإن لم يبدو مشروطاً.