استنكرت منظمة أمريكيون من أجل العدالة في فلسطين "AJP Action" مخططًا أمريكيًا تقوده وزارتا الخارجية والأمن الوطني الأمريكيتين؛ لقبول الاحتلال الإسرائيلي في برنامج الإعفاء من التأشيرة الأمريكية الانتقائية بصورة دائمة، وذلك بعدما يثبت الإسرائيليين توقفهم عن ممارسة التمييز ضد الأمريكيين خلال تجربة لمدة شهر واحد.
وأشارت المنظمة إلى انعدام عدالة القبول الأمريكي للاحتلال، مستنكرة مهلة الاختبار الممنوحة له وفقًا لتقارير الوزارات الأمريكية.
1/5: Deciding if Israel will end its long-standing discriminatory practices based on a one-month trial isn't an adequate measure. Data proves how Israel treats Americans trying to enter; admittance into the visa waiver program on this basis would be unfair https://t.co/NXfFOGxpU4
— AJP Action (@AJPaction) June 20, 2023
كما اعتبرت المنظمة أن شهرًا واحدًا غير كافي و غير مناسب؛ للحكم على كيان الاحتلال فيما إذا كان سينهي ممارساته التمييزية القائمة منذ فترة طويلة ضد الأمريكيين، على أساس الأصل القومي، أو الدين، أو الآراء السياسية، في ظل المعطيات التي توضح معاملته السلبية للأمريكيين الذين يحاولون الدخول لكيانه.
وأوضحت المنظمة أن التمييز الإسرائيلي يمتد إلى ما وراء حدود كيان الاحتلال، في ظل مواجهة العرب والمسلمون وغيرهم من الأمريكيين التمييز بشكل عام عند زيارتهم لكيان الاحتلال.
ونوهت المنظمة على وجوب اتخاذ الولايات المتحدة لهذه المعاملة الإسرائيلية في الاعتبار عند تقييم أهلية الاحتلال لبرنامج الإعفاء من التأشيرة، مؤكدةً على أن المعاملة بالمثل مطلب لدخول البرنامج.
وفي ذلك، أدانت المنظمة حكومة الولايات المتحدة على عزمها اتخاذ قرار تسهيل دخول الاحتلال دون تأشيرة، مشيرةً إلى ضرورة التمسك بمبدأ المعاملة بالمثل، كما أضافت "إنه لأمر مشين أن تفكر حكومة الولايات المتحدة حتى في التفاوض على حقوق الأمريكيين".
وفي الوقت الذي دعت فيه المنظمة حكومة الولايات المتحدة إلى ضمان المساواة في المعاملة لجميع المسافرين بغض النظر عن أصلهم القومي أو دينهم أو آرائهم السياسية، أشارت إلى المنع الأمريكي لدولة بولندا من الدخول إلى برنامج الإعفاء من التأشيرة في عام 2019 بسبب مخاوف بشأن معاملتها للأقليات ورفضها التعاون في قضايا الترحيل.
وطالبت المنظمة بضرورة مواجهة الاحتلال بعواقب مماثلة لتلك التي واجهتها بولندا، في ظل ممارساته العنصرية.
كما دعت المنظمة وزارة الأمن الوطني ووزارة الخارجية إلى إعطاء الأولوية لحقوق وأمن جميع الأمريكيين والامتناع عن قبول الاحتلال في برنامج الإعفاء من التأشيرة، مشيرةً إلى الخطر الذي تشكله سياسات الحدود الإسرائيلية على مبادئ المعاملة بالمثل في التأشيرات.
وتعقيبًا على التقارير الأمريكية بشأن إعفاء الاحتلال من التأشيرة الأمريكية، قالت زها حسن، المحامية الحقوقية بمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي: "بموجب مبدأ المعاملة بالمثل، يتطلب الدخول إلى البرنامج أن يعامل جميع الأمريكيين الذين يسافرون إلى وعبر بلد مشارك في برنامج الإعفاء من التأشيرة، أو الأراضي التي يسيطر عليها ذلك البلد، بنفس الطريقة التي يعامل بها مواطنو ذلك البلد المشارك عند سفرهم إلى الولايات المتحدة".