أشادت منظمة الاتحاد اليهودي من أجل السلام في فرنسا (UJFP)، بحركة المقاطعة الداعمة للفلسطينيين عبر مناهضة الاحتلال في ذكرى انطلاقتها الـ 18، داعيةً إياها إلى مواصلة التأثير العالمي الذي تقوده من أجل "مقاومة ظلام الاستعمار والفصل العنصري في سبيل الوصول إلى نور الحرية والعدالة والمساواة والكرامة".
وأشارت المنظمة إلى تطور الحركة وتوسع إنجازها خلال هذا العام وحده وسط ازدهار ملحوظ، لا سيما في ظل مناهضتها للجهات والشركات المتواطئة مع الاحتلال في جميع أنحاء العالم، رغم تصعيد الاحتلال الإسرائيلي لانتهاكاته ومفاقمته للحصار وسط استمرار جرائم الإبادة الجماعية.
ونوهت المنظمة إلى أن حركة المقاطعة بأنشطتها غير العنيفة مدعومة من قبل الحركات الجماهيرية وعشرات الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم من ضمنهم شخصيات دولية وجماعات يهودية، تناضل من أجل العدالة العرقية والاجتماعية والاقتصادية والمناخية، وتدعم الحقوق الفلسطينية.
وفي إطار دعم الحركة، أشارت المنظمة لأثر الحركة الذي أحدثته فيما يتعلق بالمسؤوليات في مكافحة التواطؤ مع الاحتلال ومقاطعة بضائع المستوطنات، من جانب الدول والشركات والمؤسسات والمحلات التجارية واتحادات الطلاب ومجالس البلديات في جميع أنحاء العالم.
كما نوهت المنظمة إلى تمكن الحركة من الحصول على دعم المنظمات الدولية والحقوقية لها، والتي كان أبرزها منظمة العفو الدولية ومنظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية.
وتناولت المنظمة إنجازات الحركة في عام 2023 والتي أوجزتها بدءًا من تزايد الاعتراف العالمي بنظام الأبارتهايد الإسرائيلي في ظل التأكيد على ضرورة مقاطعته، وحتى إعلان عدد من الدول الأوروبية الكبرى لمقاطعتها للاحتلال والتي كان أبرزها مدينة برشلونة الإسبانية، ومدينتي فيرفيرز وليفيرج البلجيكية، ومدينة أوسلو النرويجية.
كما أشارت المنظمة إلى انتصارات الحركة القانونية، عدا عن تعهد عشرات المجتمعات في أمريكا الشمالية بمقاطعة الاحتلال، وإنهاء عدد من الاتفاقيات التجارية وسحب ملايين الدولارات من الاستثمارات في الشركات المتواطئة مع الاحتلال من صناديق التقاعد لا سيما في بعض المدن الأمريكية والنيوزيلندية.
وأشادت المنظمة بدور الحركة في تفعيل دور لجنة الأمم المتحدة الخاصة لمناهضة الفصل العنصري وفرض العقوبات، عبر حثها على التحقيق في الأبارتهايد الإسرائيلي، ومطالبة المحكمة الجنائية الدولية بمحاسبة واعتقال الإسرائيليين المسؤولين عن الجرائم ضد الفلسطينيين، بالتزامن مع دعوة أكثر من 3.4 مليون شخص في جميع أنحاء العالم إلى حظر برامج التجسس الإسرائيلية لخطورتها في فلسطين.
وأكدت المنظمة على دور الحركة الفعال في تغطية الأحداث الميدانية على الساحة الفلسطينية، عدا عن مقاومتها لنظام الأبارتهايد الإسرائيلي في كافة أماكن التواجد الفلسطيني، مشددةً على أهمية دور الحركة في منع احتلال العقول الفلسطينية بالرعب واليأس، من خلال التأكيد على استمرار المقاومة حتى ينال الفلسطينيون حقوقهم كاملة.
