رفض رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، الانتقادات الإسرائيلية لبلاده بانتهاك حقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي هو من ارتكب فظائع ضد الفلسطينيين على مدى عقود، مضيفًا "لا يوجد مقارنة بين الأعمال الوحشية التي ترتكبها إسرائيل وانتهاكاتها لحقوق الإنسان ضد الفلسطينيين، لقد تركت القوات الإسرائيلية مئات الآلاف من الأطفال الفلسطينيين أيتامًا".
ووصف “شريف” البيان الإسرائيلي بـ ”المستنكر للغاية”، مضيفًا أنه على “إسرائيل” أن تخجل مما تفعله ضدّ الفلسطينيين منذ عقود، متسائلًا أن الأحقية الإسرائيلية في إصدار هذا البيان؟
من جانبها، وصفت وزارة الخارجية الباكستانية بيان إسرائيل بأنه "ذو دوافع سياسية" و "يتعارض بشكل أساسي مع اللهجة الإيجابية" لاجتماع مجلس حقوق الإنسان.
حديث شهباز شريف، جاء ردًا على بيانٍ أصدرته “إسرائيل” في مجلس حقوق الإنسان الأممي الثلاثاء الماضي، يتناول حقوق الإنسان في باكستان على لسان ممثلها الدائم لدى الأمم المتحدة “آدي فارجون” الذي قال “إن تل أبيب قلقة للغاية بشأن الوضع العام للحقوق في باكستان حيث لا تزال حالات الاختفاء القسري والتعذيب وقمع الاحتجاجات السلمية والعنف ضد الأقليات الدينية وغيرها من الجماعات المهمشة سائدة".
كما أضاف ممثل الاحتلال لدى المجلس، أنه على باكستان “اتخاذ جميع الخطوات لمنع الاعتقالات التعسفية والتعذيب ووضع حد لاستخدام عقوبة الإعدام على نطاق واسع ، ولا سيما ضد الأطفال و من ذوي الإعاقة”.
وفي مارس من العام الجاري، صرّح وزير الخارجية الباكستاني بلاويل زرداري بوتو، بأنه "لا يوجد أي إمكانية للاعتراف بإسرائيل قبل أن يكون هناك اعتراف وقبول وقرار من الجانب الفلسطيني"، مشيرًا إلى أن بلاده فخورة بعدم اعترافها بدولة الفصل العنصري الإسرائيلي، كما أضاف أن بلاده تكتب في جواز سفرها أن السفر مسموح لكل البلدان ما عدا “إسرائيل”.