شارك وفد من قوات الأمن البلجيكية مكون من 35 شخصًا، في برنامج تدريبي في كيان الاحتلال يهدف إلى تزويدهم “بالأدوات اللازمة لمحاربة معاداة السامية"، بذريعة ضمان "سلامة ورفاهية الجاليات اليهودية في جميع أنحاء العالم".
وجاءت مشاركة الوفد البلجيكي في البرنامج التدريبي خلال هذا الأسبوع بتنسيق من وزارة الشتات والمساواة الاجتماعية ومكافحة "معاداة السامية" في كيان الاحتلال، ليكون الوفد الثالث الذي يأتي هذا العام بمبادرة من الوزارة.
وبينما أشارت الوزارة في بيان لها إلى سعيها بتعزيز "فهم أفضل للصهيونية وضمان سلامة ورفاهية الجاليات اليهودية في جميع أنحاء العالم"، ادّعى وزير الشتات والمساواة الاجتماعية أن "البرنامج يزود المشاركين بالمعرفة والمهارات اللازمة لمكافحة أعمال العنف اللاسامية بشكل فعال".
وزعم الوزير بأهمية البرنامج، مضيفًا أنه يأتي في إطار المبادرة إلى معالجة "المشكلة الملحة للحوادث معاداة السامية"، منوهًا إلى دور البرنامج في تقوية الروابط بين القوات البلجيكية المسؤولة عن أمن الجالية اليهودية.
يأتي هذا البرنامج رغم مناهضة عدد من السياسيين والنشطاء البلجيكيين للاحتلال عبر مقاطعته في كافة المجالات لاسيما المجال الفني والاقتصادي في ظل رفضهم لدعم 9 شركات موجودة في بلجيكا لأنشطة تتعلق بالمستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتضمن البرنامج التدريبي عناصر نظرية وعملية غطت مجموعة واسعة من المواضيع المزعومة حول "معاداة السامية وكيان الاحتلال".
فيما يشار إلى زيارة الوفد البلجيكية، برفقة السفير البلجيكي لدى كيان الاحتلال ورئيس بلدية أنتويرب البلجيكية وعضو مجلس النواب البلجيكي، متحف “ياد فاشيم” الإسرائيلي الخاص بأحداث محرقة الهولووكست، عدا عن زيارته للبلدة القديمة في القدس.
يذكر أن الاحتلال قد أتم تنفيذ هذا التدريب في وقت سابق، مع وفد من دول البلطيق الثلاث (ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا)، إضافةً إلى وفد برازيلي.
