صوت مجلس النواب بأغلبية ساحقة لتمرير قرار يدين "معاداة السامية" ويعرب عن دعمه لكيان الاحتلال، وذلك رفضًا لانتقاد عدد من النواب لكيان الاحتلال لتبنيه "الأبارتهايد من أجل قمع الفلسطينيين"، في ظل مقاطعتهم لخطاب الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ أمام الكونغرس، حيث صوت لصالح القرار412 عضوًا أغلبهم من الجمهوريين مقابل 9 أصوات معارضة.
وزعم النواب بالكونجرس بأن "دولة إسرائيل ليست دولة عنصرية أو أبارتهايد"، فيما أكدوا على أن الولايات المتحدة ستكون شريكًا قويًا ودائم لدعم كيان الاحتلال، مشددين على عزمهم "مناهضة جميع أشكال معاداة السامية وكراهية الأجانب".
وفي إطار دعمه للقرار قال النائب جيمي راسكين "نحن نعيش في زمن مع نظريات المؤامرة المتطرفة المعادية للسامية والعنصرية، والاستعارات تحلق في كل مكان" كما زعم بضرورة العمل لمنع تداول هذه النظريات، واصفًا إياها بـ"الأساطير الخطيرة".
يأتي ذلك لمحاربة النائبة براميلا جايابال بعد أيام قليلة من وصفها لـ "إسرائيل بالدولة العنصرية" إلى جانب إدانة عدد من النواب لسوء معاملة حكومة الاحتلال للفلسطينيين، تزامنًا مع مقاطعتهم لحديث الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ أمام اجتماع مشترك للكونغرس.
وردًا على تبني الجمهوريون لهذا القانون، انتقدت جايابال الجمهوريين بقولها: إنهم يحاولون "استهداف الديمقراطيين وتقسيمهم" بالقرار، مؤكدةً على تصويتها على القرار الذي يدعم حل أزمة حقوق الإنسان في المنطقة.
وأضافت جايابال "إنهم يرفضون القيام بعمل الشعب الأمريكي ويحاولون تجريد حرياتنا منّا”، مشيرةً إلى أنها تتعرض للتنمر بسبب الألاعيب السياسية التي يقودها الجمهوريون.
ورفضًا للهجوم على جايابال، كشفت النائبة أوكاسيو كورتيز عن تضارب مسألة الاتهامات "بمعاداة السامية" مع تباحث المخاوف من أزمة حقوق الإنسان في المنطقة.
وأضافت كورتيز "إن الجمع بين التصويت على معاداة السامية ومناقشة الفصل العنصري والقواعد المختلفة والأنظمة القانونية ذات المستويين أمر مثير للسخرية، وأنا لا أعتقد أن هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله".
من جانبه، أوضح النائب الجمهوري أوغست بفلوغر أن القرار لا يستهدف جايابال بالاسم لكنه يستهدف بوضوح تصريحاتها الأخيرة، موضحًا ان القرار يتعلق بتأكيد الدعم لكيان الاحتلال بعد 75 عامًا على تأسيسه لاسيما وأن الولايات المتحدة كانت أول دولة اعترفت بها.
وبينما زعم النائب الجمهوري ستيف سكاليس, بأن "معاداة السامية" مشكلة لدى الحزب الديمقراطي, وأن القرار جاء للحديث عن موقفهم ضدها، دافع الديمقراطيون التقدميون عن انتقادات النائبة جايابال للاحتلال الإسرائيلي.
كما أكد الديمقراطيون على مقاطعتهم للرئيس الإسرائيلي هرتسوغ ورفضهم لتبني "إسرائيل" سياسة الأبارتهايد ضد الفلسطينيين، مشيرين إلى محاولات الجمهوريين لدفع تصويت الكلمة على قرار يهدف إلى تسييس دعم الديمقراطيين لكيان الاحتلال، عبر إجبارهم على التصويت على قرار ينص على أن “إسرائيل ليست دولة عنصرية”.