شكلت منظمات يهودية في سبع دول تحالف يهودي للعمل على "مكافحة معاداة السامية" ودعم الأبارتهايد الإسرائيلي تحت مسمى "جيه 7"، وذلك بذريعة "عدم احتواء التهديدات للمجتمعات اليهودية من قبل القارات والحدود"، وسيضم التحالف ممثلين من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والأرجنتين وأستراليا.
ووفقًا لموقع "Jewish post and news" الكندي، فإن التقديرات الحديثة تشير إلى أن بلدان الاتحاد لديها أكبر عدد من اليهود خارج كيان الاحتلال، باستثناء روسيا التي لم تكن مدرجة في فريق عمل التحالف.
وأضاف الموقع أنه لن يكون لكيان الاحتلال ممثل رسمي في فريق العمل على الرغم من رؤية التحالف بأن "مكافحة معاداة الصهيونية" جزءًا من عمله.
من جانبه، زعم الرئيس التنفيذي لرابطة مكافحة التشهير-اللوبي الإسرائيلي السري في الولايات المتحدة الأمريكية-، وهي أحد أعضاء التحالف "أن معاداة السامية آخذة في الارتفاع في جميع أنحاء العالم، خاصة في البلدان التي يوجد فيها عدد كبير من السكان اليهود"، مدعيًا أنه "لا يتم احتواء التهديدات للمجتمعات اليهودية من قبل القارات والحدود".
وبينما يخطط التحالف للاجتماع في مؤتمر الرابطة العام القادم بالإضافة إلى عقد اجتماعات افتراضية، ستشمل أنشطة فريق عمل التحالف المشاورات بين قادة المنظمات الأعضاء، وتشكيل مجموعات عمل "لمعالجة مجموعة من القضايا بما في ذلك سياسة التكنولوجيا والتعليم والأمن والتطرف" من بين عدد من الأمور الأخرى.
واعتبر بعض المتخصصين الأمنيين اليهود في فريق عمل التحالف نهج المنظمات الأمنية اليهودية الأوروبية نموذجًا، حيث يشار إلى أن الجماعات اليهودية عبر الحدود تعمل على محاربة "معاداة السامية" منذ عقدين على الأقل، وذلك بذريعة "تزايد الهجمات ضد يهود الولايات المتحدة".
كما يشار إلى تعاون منظمات التحالف من قبل، حيث شارك مركز الشؤون الإسرائيلية واليهودية العضو الكندي في التحالف، مع أعضاء آخرين في فرقة العمل بما في ذلك رابطة الدفاع عن الديمقراطية، ومجلس النواب والمجموعة الجامعة اليهودية الفرنسية ، ومؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى، إلى جانب مجلس نواب اليهود البريطانيين العام الماضي في مبادرة لتثقيف الطلاب حول اليهود و"معاداة السامية".
و في الوقت الذي تقوم فيه الرابطة باستطلاع دوري حول المواقف "المعادية للسامية" في بلدان جميع أنحاء العالم، سينضم للتحالف أيضَا المجلس المركزي لليهود في ألمانيا، والمجلس التنفيذي لليهود الأستراليين، ومجموعة "دايا" -وهي مجموعة يهودية أرجنتينية.
يذكر أن اجتماع المنظمات اليهودية هذا، ليست المرة الأولى التي ينسق فيها أنصار الاحتلال عبر الحدود للعمل ضد "معاداة السامية"، حيث عملت العديد من المجموعات، بما في ذلك المؤتمر اليهودي العالمي, والمنظمة الصهيونية العالمية والوكالة اليهودية لـ”إسرائيل” التي تمتلك مكاتب وموظفين في دول حول العالم, على "تعزيز العلاقات مع إسرائيل عبر دعم التعليم اليهودي, والدعوة ضد "معاداة السامية".
يأتي ذلك بالتزامن مع تصاعد الإجراءات العدائية ضد حركة المقاطعة في عدد من الدول الأوروبية لا سيما بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، حيث تشهد بريطانيا تصويتًا برلمانيًا على قانون "مكافحة المقاطعة"، فيما أصدر الكونغرس الأمريكي قرارًا يدين "معاداة السامية" ويعرب عن دعمه لكيان الاحتلال.
