أعلنت شركة الطيران الإسرائيلية "أركيا" عن تدشين خط طيران جديد ستقدم من خلاله رحلات مباشرة بين كيان الاحتلال ومدينة الصويرة المغربية، وذلك لتعميق التطبيع السياحي، في أعقاب اعتراف الاحتلال بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية.
ويأتي تدشين خط الطيران الجديد بين كيان الاحتلال والمغرب لتعزيز العلاقات التطبيعية بموجب اتفاقية تشاركية تم توقيعها بين شركة "أركيا" والمكتب الوطني المغربي للسياحة، وذلك في أعقاب قرار الاحتلال بالاعتراف رسمًيا بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية الواقعة على الساحل الشمالي الغربي لإفريقيا.
من جانبه، أشاد "ديفيد شينكر" عضو معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى الداعم للاحتلال بالعلاقات التطبيعية بين المغرب والاحتلال قائلًا "إنه شيء مثمر ويقدره المغرب كثيرا"، منوهًا إلى أن المغرب تتطلع للمزيد من الدول التي تعترف بسيادتها.
وأضاف "شينكر" إن "الخطوة السياسية في القدس كانت حتمية في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل جهودها لإقامة علاقات أقوى مع الرباط"، وذلك في إشارة لاقتحام الوزير الإسرائيلي “بن غفير" للمسجد الأقصى.
ووفقًا للإحصاءات التي جمعها المرصد السياحي المغربي، فقد ارتفع عدد السياح الإسرائيليين في المغرب من 15,600 في النصف الأول من عام 2019 إلى أكثر من 38,000 خلال عام 2023 ، لتشهد المغرب بذلك زيادة هائلة بنسبة 146 ٪ في عدد السياح خلال أربع سنوات فقط.
كما نوّه المرصد، إلى دور إنشاء الرحلات الجوية المباشرة في هذه الزيادة، لا سيما بعد إصدار أكثر من 55 ٪ من طلبات التأشيرة الإلكترونية التي أذن بها المسؤولون المغاربة للمسافرين الإسرائيليين.
وفي وقت سابق، كان يتوجب فيه على الزوار الإسرائيليين السفر إلى المغرب عبر دولة ثالثة، كفرنسا أو إيطاليا وذلك قبل إتمام اتفاقيات التطبيع عام 2020م.
يأتي تدشين خط الطيران هذا بعد شهرين من توقيع الجامعة الدولية للرباط والشركة الإسرائيلية للصناعات الجوية الفضائية، "بروتوكول" اتفاق تطبيعي يهدف لإنشاء مركز للتميز في مجال تعزيز الأبحاث المتطورة والابتكار و"نقل المعرفة في مجالات الطيران والذكاء الاصطناعي على مستوى الجامعة الدولية".
يُذكر أن المغرب أعلنت استئناف العلاقات مع الاحتلال في 10 ديسمبر 2020، بعد توقيع إعلان مشترك بين المغرب و”إسرائيل” تحت رعاية أمريكية، وذلك خلال أول زيارة لوفد رسمي إسرائيلي أمريكي للعاصمة الرباط.
فيما يشار إلى أن المغرب تشهد في الآونة الأخيرة تصاعدًا تطبيعيًا ملحوظًا في كافة المجالات، والتي شملت الجانب الصحي والبيئي والثقافي والتكنولوجي والتعليمي والسياحي عدا عن التنقيب والبحث وغيرهم من الجوانب.