التقى مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض "جايك سوليفان"، مع أمير السعودية محمد بن سلمان لمناقشة إمكانية التوصل إلى اتفاق التطبيع مع الاحتلال، وذلك بحضور مبعوث الشرق الأوسط، فيما أشار الرئيس الأمريكي "جو بايدن" إلى اقتراب السعودية من اتفاق التطبيع.
وفي بيان لها، أكدت لالرئاسة الأمريكية أن "سوليفان" تناول في نقاشه مع بن سلمان "الشؤون الثنائية والإقليمية بما لبلورة رؤية مشتركة لشرق أوسط أكثر سلامًا وأمنًا وازدهارًا واستقرارًا وترابطًا مع العالم"، كما تطرق الطرفان إلى سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
بدوره، ألمح الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى اتفاق وشيك مع السعودية بعد المحادثات التي أجراها "سوليفان" مع المسؤولين السعوديين في جدة، مضيفًا "هناك تقارب ربما يكون جاريًا".
جاء ذلك خلال حملة اروج لإعادة انتخابه لعام 2024 في حدث أقيم في فريبورت بولاية "مين" دون أن يكشف عن أي تفاصيل عن الاتفاق المحتمل.
ووفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز" فإن بايدن يدرس ما إذا كان سيمضي قدمًا في اتفاق أمني بين الولايات المتحدة والسعودية يتضمن تطبيع العلاقات بين المملكة وإسرائيل.
ويسعى المسؤولون الأميركيون منذ أشهر إلى التوصل لإتمام الاتفاق التطبيعي بين تل أبيب والرياض معتبرين أن إبرام هذا الاتفاق يعد“إنجازًا تاريخيًا“، وذلك استكمالًا لمسار “اتفاقيات أبراهام”.
كما يرى المسؤولون أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق بين كيان الاحتلال والسعودية خلال هذا العام، تمامًا كما توصلت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى اتفاقات مماثلة بين الاحتلال وكل من المغرب والسودان والبحرين والإمارات عام 2020.
وفي مطلع الشهر الجاري، أوضح الرئيس الأميركي جو بايدن، "أن السعودية وكيان الاحتلال أمامهما طريق طويل للتوصل إلى اتفاق تطبيع يتضمن معاهدة دفاعية، وبرنامجاً نووياً مدنياً من الولايات المتحدة".
فيما يشار إلى زيارة وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن” للرياض في شهر يونيو المنصرم، والتي سعى خلالها للدفع باتّجاه تطبيع العلاقات بين السعودية وكيان الاحتلال.