أصدرت كنيسة “تلاميذ المسيح” في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، قرارًا يؤكد على عنصرية الاحتلال وتبنيه لتعريف الأبارتهايد في ممارساته ضد الفلسطينيين بموجب القانون الدولي، كما أكد القانون على حق تقرير المصير وعودة اللاجئين، داعيًا إلى احترام حركة المقاطعة حتى إنهاء الاحتلال.
وفي هذا الإطار صوّت أعضاء كنيسة "تلاميذ كنيسة المسيح"، بأغلبية ساحقة وقريبة من الإجماع المطلق على قرار يصف "إسرائيل بدولة الفصل العنصري" والذي اعتبره أنصار القضية الفلسطينية قرارًا تاريخيًا.
ودعا القرار، إلى حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والإنهاء الفوري للاحتلال الإسرائيلي، فضلًا عن احترام حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة.
كما طالب القرار، باحترام حركة المقاطعة المناهضة للاحتلال، داعيًا إلى احترام حقوق الفلسطينيين وجميع المدافعين عن العدالة في جميع أنحاء العالم، لاسيما خلال تبنيهم لأنشطة المقاطعة للتعبيرهم عن أنفسهم عبر التظاهر واستخدام سحب الاستثمارات وفرض العقوبات كأدوات سلمية وقانونية لوقف الظلم ضد الفلسطينيين.
من جانبه، رحب رفعت قسيس المنسق العام لمجموعة "كايروس فلسطين" بالقرار، واصفًا إياه بأنه "مهم وتاريخي"، كما اعتبره انتصارًا لمؤيدي فلسطين والحرية والعدالة.
وأشار قسيس، إلى الانعكاس الإيجابي وأثر هذا القرار على الكنائس الأخرى في جميع أنحاء العالم، بصورة تشجيعها على اتخاذ مواقف مماثلة.
وأضاف قسيس "هذا التصويت جاء بعد اجتماع الجمعية العامة الدولية لمجلس الكنائس العالمي، الذي عقد في ألمانيا أواخر عام 2022، والذي دعيت خلاله الكنائس إلى دراسة تقارير الأمم المتحدة التي تصف “إسرائيل بأنها دولة أبارتهايد وإعادة النظر في وجهات نظرها اللاهوتية حول إسرائيل".
وبينما أشاد قسيس بجرأة وشجاعة الواقفين خلف القرار؛ لقولهم الحقيقة في وقت تركت فيه العديد من الدول الفلسطينيين ليدافعوا عن أنفسهم، أكد على أن كايروس فلسطين وتحالفها الدولي يعتقدان أن قرار "تلاميذ كنيسة المسيح" سيضع الأساس لحركة جديدة داخل الكنائس في جميع أنحاء العالم.
ونوه قسيس، إلى دور الجهود التي بذلتها مجموعة كايروس فلسطين في ألمانيا مع الكنائس الفلسطينية الأعضاء في المجلس لتحقيق هذا “القرار التاريخي”، موضحًا أنها عملت على تكثيف الجهود إلى جانب الشركاء المحليين والإقليميين والدوليين، وخاصة الكنائس في جنوب إفريقيا للتوصل إلى هذا القرار.
يذكر أن هذا القرار جاء ردًا على وثيقة "نداء الأمل" الصادرة عن مجموعة "كايروس" فلسطين في عام 2020، وملف "كايروس فلسطين" لعام 2022 الذي يصنف "إسرائيل كدولة فصل عنصري".
كما يشار إلى أن هذا القرار يأتي في أعقاب إدانة لجنة العدل والسلام في مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة، الاعتداءات الإسرائيلية على المسيحيين والمقدسات المسيحية، مستنكرةً ارتفاع وتيرة الاعتداءات في الأشهر الأخيرة على المقدسات في حيفا والقدس، كما أضافت "قلما يهتم المسؤولون الإسرائيليون لهذه الانتهاكات ويظل المعتدون بلا محاسبة ولا عقاب".