دعا ائتلاف مكون من 15 منظمة يهودية بارزة مجموعة "بيرتلسمان" الموسيقية الدولية (BMG)، إلى وقف التعاون مع الفنان البريطاني "روجر ووترز" الداعم لفلسطين، متهمًا إياه بـ "معاداة السامية".
وطالب الائتلاف مجموعة "بيرتلسمان" الموسيقية الألمانية، بـ "إعادة النظر" في علاقتها مع “ووترز"، مدعيةً انه "شخصية مثيرة للجدل على مر السنين باعتباره معاديًا للسامية"، وذلك عبر رسالة نظمها "المجتمع الإبداعي من أجل السلام"، والتي تستخدم الفنون لـ "مكافحة المقاطعة الثقافية لإسرائيل ومحاربة معاداة السامية".
لقراءة المزيد: بتهمٍ عدّة.. تواصل التحريض الإسرائيلي على روجر ووترز😡
وأعربت منظمات الائتلاف الموقّعة على رسالة المجتمع عن قلقها من نشاط "ووترز" الداعم للمقاطعة، زاعمةً بأنه "يساهم في انتشار “معاداة السامية في ظل ارتفاع حوادث العنف ضد اليهود في ارتفاع في جميع أنحاء العالم".
فيما تناولت رسالة المنظمات ارتداء ووترز لزي "يشبه النازية" على حد وصفهم، خلال حفله الموسيقي في ألمانيا في شهر مايو المنصرم.
وضمن المزاعم، أشارت الرسالة إلى مخالفة أداء" ووترز" في ألمانيا لحملات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لـ "مكافحة معاداة" السامية”، مستشهدةً بإدانة وزارة الخارجية الأمريكية لووترز عقب ادعائها باستخدامه "صور مسيئة للشعب اليهودي عبر سجله الطويل المعادي للسامية".
للمزيد من التفاصيل: تحريض أمريكي ضد الفنان البريطاني ووترز 😡
وبينما انتقد "آري إنجل" مدير المجتمع الإبداعي من أجل السلام كلمات ووترز وأفعاله الداعمة للمقاطعة واصفًا إياها بـ "غير المقبولة،، طالب إنجل مجموعة "بيرتلسمان" باتخاذ موقف يعكس دورها التاريخي مع "معاداة السامية"، مدعيًا ضرورة امتناع الشركات عن الجلوس "مكتوفي الأيدي" بينما يروج شركاؤها التجاريون "للكراهية".
وزعم إنجل بعمل "ووترز" منذ عقد من الزمان؛ للترويج لـ "معاداة السامية"، مدعيًا استفادته من برنامجه الهائل لنشر وجهات نظره التي وصفها بـ "البغيضة" للملايين في جميع أنحاء العالم.
وكانت اللجنة اليهودية الأمريكية واحدة من المنظمات الموقعة على الرسالة؛ إلى جانب رابطة "مكافحة التشهير" ومجلس أستراليا و"إسرائيل" والشؤون اليهودية؛ ومنظمة "بناي بريث" الدولية ومركز "إسرائيل" والشؤون اليهودية بكندا ومؤتمر الحاخامات الأوروبيين ومجلس المؤسسات اليهودية في فرنسا؛ والمؤتمر اليهودي الأوروبي وغيرهم من المنظمات.
ونوهت المنظمات عبر رسالتهم إلى دور الفنانين في تحمل المسؤولية بصورة فريدة ومهمة؛ "للتحدث علنًا ضد التعصب الأعمى"، مشيرةً إلى نفوذهم الهائل في العالم اليوم، فيما هاجمت "ووترز" بقولها "لقد أظهر مرارًا وتكرارًا أنه مصمم على فعل العكس وسيستخدم بدلًا من ذلك صوته ومنصته وميكروفونه العام لتأجيج نيران الكراهية".
وبالرغم من ماضي مجموعة "بيرتلسمان" المتقلب مع "معاداة السامية"، وجدت لجنة مستقلة أنها أكبر مورد للكتب التي تحتوي على مواد "معادية للسامية"، فيما يشار إلى أن"بيرتلسمان" تتخذ العاصمة الألمانية برلين مقرًا لها.
يذكر أن الفنان "ووترز" يواجه حملة تحريض إسرائيلية مستمرة على خلفية دعمه للقضية الفلسطينية، ففي وقت ماضي اتهم زعيم حزب العمال البريطاني "كير ستارمر" الفنان ووترز بـ "السيطرة على اليهود"، عدا عن وصف المغني الأمريكي "ديفيد دريمان" له بـ"رجل مريض للغاية و قطعة من الهراء"، كما نعت أنشطة المقاطعة بـ "القرف".
لتفاصيل أكثر:مغني أمريكي يحرّض ضد الفنان البريطاني "ووترز" 😡
فيما يشار إلى أن "ووترز"، هو فنان بريطاني الجنسية وناشط سياسي يبلغ من العمر (79) عامًا، يحاول استثمار الفن والموسيقى في نصرة القضية الفلسطينية، وقد كانت له مواقف عدة في هذا الإطار، أبرزها تأييده لحركة (BDS) ومشاركته في حملاتها لمقاطعة الاحتلال الإسرائيلي من أجل وقف انتهاكات حقوق الإنسان الفلسطينية من خلال المقاطعة الاقتصادية والثقافية والأكاديمية، مشيدًا بتأثيرها الكبير على الساحة الدولية.