طالب أعضاء البرلمان الأوروبي وكتاب السيناريو والمحاضرين والموسيقيين والكتاب والصحفيين، بإطلاق سراح متظاهري حركة فلسطين الذين تم اعتقالهم في بريطانيا على خلفية مشاركتهم في فعاليات حصار مصنع الأسلحة الإسرائيلي "إلبيت سيستمز" الضالع في جرائم الحرب ضد الفلسطينيين، وذلك عبر رسالة وقعها ما يقارب 80 شخصية عامة.

وفي رسالتهم قال الموقعون: "نطالب بإسقاط التهم ضد أولئك المسجونين بالفعل والمعرضين لخطر السجن بسبب عملهم لتعطيل الإنتاج الإجرامي للأسلحة الإسرائيلية على الأراضي البريطانية".

وبينما نوه الموقعون إلى أن أعضاء حركة فلسطين "ضحوا بحريتهم لتحدي العنف الاستعماري"، أكد الموقعون على خطورة مصنع "إلبيت" بما يتضمن من تكنولوجيا المراقبة التي حوّلت المدنيين الفلسطينيين إلى مختبر بشري لتسويق الأسلحة و "الطائرات بدون طيار المجهزة بحمولات" على أنها "مجربة ميدانيًا" في ظل ضلوعها في جرائم قتل الفلسطينيين.

وشارك الناشط الفلسطيني محمد الكرد والموسيقيان روجر ووترز ولوكي في التوقيع على الرسالة إلى جانب المخرجة البريطانية الفلسطينية فرح النابلسي، والباحثة القانونية الفلسطينية الامريكية نورا عريقات، والناشطة الحقوقية سوزان أبو الهوى، عدا عن أعضاء البرلمان الأوروبي "ميك والاس" و"كلير دالي"، والأكاديمي "ديفيد ميلر" الذي تم فصله من جامعة بريستول بعد حملة من قبل اللوبي الإسرائيلي بسبب انتقاده للاحتلال.

وأكد الموقعون على موقفهم لداعم لنشطاء حركة فلسطين عبر قولهم: "نحن نقف مع الذين ضحوا بحريتهم لتحدي العنف الاستعماري وندعو الآخرين إلى أن يفعلوا الشيء نفسه حتى يتحرروا هم والشعب الفلسطيني".

اقرأ أيضًا: لليوم الـ88.. حركة فلسطين تواصل حصارها لمصنع “إلبيت” في ليستر👊

كما أشاد الموقعون عبر رسالتهم بإنجازات حركة فلسطين الميدانية في عملها الاحتجاجي ضد الأبارتهايد الإسرائيلي، منوهين إلى إغلاق الحركة لموقعين من مواقع "إلبيت"، وتسببها في خسارة ملايين الجنيهات من خلال قطع عقود وزارة الدفاع البريطانية مع المصنع.

وبينما أشار الموقعون إلى إلهام حركة فلسطين المجتمعات المحلية في بريطانيا للعمل ضد المصانع غير الأخلاقية التي تستفيد من أعمال الحرب والدمار، استنكروا إعطاء الحكومة البريطانية الأولوية لمصالحها في "حماية سلسلة التوريد العسكرية لدولة تمييز عنصري أجنبية من خلال حبس شعبها”.

وأضاف الموقعون: "الأبطال الذين اتخذوا إجراءات شجاعة لفضح وتفكيك دور بريطانيا في استعمار فلسطين يجب الاحتفال بهم ومكافأتهم، وليس سجنهم"، مطالبين بإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين في العمل الفلسطيني، وإسقاط التهم عنهم.

وكانت حركة فلسطين في بريطانيا قد أقامت معسكرًا احتجاجيًا خارج مصنع شركة "إلبيت سيستميز" الإسرائيلية للأسلحة في مدينة ليستر، مطلع مايو المنصرم، مؤكدةً أنه سيستمر حتى إغلاق المصنع مثلما حصل مع فرعيه في مدنتي لندن وأولدهام.

‌