تواصل حركة فلسطين في بريطانيا فعاليات حصارها لمصنع الأسلحة الإسرائيلي "إلبيت سيستمز" لليوم الـ 98 في مدينة ليستر، مؤكدةً على استمرارها في العمل ضد المصنع حتى إغلاقه، وذلك لضلوعه في جرائم الحرب التي ارتكبها الاحتلال في الأراضي الفلسطينية.
من جانبها، دعت الناشطة في حركة فلسطين "ويلكينسون"، أنصار القضية الفلسطينية للانضمام لفعاليات الحصار من أجل تكثيف الضغط وتوحيد الجهود في معركتهم ضد المصنع حتى إسقاطه.
يأتي هذا الإصرار على الرغم من المحاولات الأمنية البريطانية لفض الحصار والتضييق واعتقال بعض نشطاء الحركة، ومحاكمتهم بذريعة رفضهم للتواطؤ مع الاستعمار الإسرائيلي.
للمزيد: اعتقالات واسعة لنشطاء حركة فلسطين في بريطانيا 😡
وكشفت الحركة عن تورط المصنع في تزويد الجيش الإسرائيلي بالطائرات المسيرة وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لارتكاب جرائمه في الأراضي المحتلة.
وأمام هذا التواطؤ، تواصل الحركة فرضها للحصار على مصنع "إلبيت" في ليستر منذ 98 يومًا، لطرده وإجباره على مغادرة بريطانيا كما حصل مع فرعيه في مدينتي لندن وأولدهام.
يُنتج ويزوّد جيش الاحتلال بطائرات مسيّرة قتالية من طراز هيرمس، يعرفها الفلسطينيون باسم “الزنانة” والتي قتلت بذخائرها المئات وأصابت الآلاف خلال جولات العدوان المتعاقبة على غزة. ماذا نعرف أيضًا عن مصنع ليستر الذي تحاصره الآن حركة فلسطين باعتصام بشري حتى إغلاقه بالكامل. pic.twitter.com/8BbROvvXmk
— مقاطعة (@Boycott4Pal) May 4, 2023
وضمن فعاليات الحصار حرص النشطاء على التعريف بالتراث الفلسطيني عبر فقرات الدبكة الشعبية وتنظيم اللقاءات المعلوماتية حول التاريخ الفلسطيني والأبارتهايد الإسرائيلي، عدا عن تنفيذها لسلسلة من الأنشطة الاحتجاجية الشاملة لتفكيك المصنع.
بالرغم من كل التحديات الأمنية؛ إلا أن حركة فلسطين مستمرة
— مقاطعة (@Boycott4Pal) May 30, 2023
في وعدها بحصار مصنع الأسلحة الإسرائيلي في ليستر البريطانية حتى الإغلاق.
ثلاثون يومًا والعمل مستمر..#ShutElbitDown pic.twitter.com/Z2awAj19nK
كما قام النشطاء بتعطيل حركة الموظفين في المصنع، وإتلاف الممتلكات التي تعود إلى وزارة المالية الإسرائيلية متسببين بخسائر كبيرة، بالإضافة إلى رش واجهات المصنع والشركات المتواطئة معه باللون الأحمر تعبيرًا عن الجرائم الدموية الإسرائيلية التي ساهم فيها المصنع.
يُذكر أن شركة "إلبيت" هي المورد الأكبر للأسلحة الإسرائيلية، بما في ذلك 85٪ من أسطول الطائرات بدون طيار العسكرية في "إسرائيل"، كما تعاونت الشركة مع الجيش الإسرائيلي في شن غارات جوية، بمساعدة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الخاصة بهم، ضد الفلسطينيين.
وأقامت حركة فلسطين في بريطانيا معسكرًا احتجاجيًا خارج مصنع شركة "إلبيت سيستميز" الإسرائيلية للأسلحة في مدينة ليستر، مطلع مايو المنصرم، مؤكدةً على استمرارها حتى إغلاق المصنع.