دعا عدد من المنظمات الأوروبية الداعمة لفلسطين إلى مقاطعة المغنية الإسرائيلية "نيتا بارزيلاي" في حفلٍ مرتقب في مالطا؛ وذلك رفضًا للغسيل الفني في ظل دعمها لنظام الفصل العنصري الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.
وفي رسالة موجهة إلى السكرتيرة البرلمانية للإصلاحات والمساواة إضافةً لمنظمي الحفل، عبّرت المنظمات عن خيبة أملها وغضبها من الدعوة التي تم توجيهها إلى المغنية الإسرائيلية للمشاركة في حفل "يوروبرايد" في مالطا بصورة تتعارض مع معايير القائمين على الحفل.
وأشارت المنظمات إلى دور المغنية الإسرائيلية في دعم سياسة الأبارتهاياد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، منوهةً إلى مشاركة المغنية المنتظمة في فعاليات الاحتلال للتغطية على القمع والقتل والطرد المنهجي للفلسطينيين من أراضيهم.
كما أشارت المنظمات إلى مساعي المغنية المستمرة في مساعدة "إسرائيل" في تصدير صورتها المزعومة "كدولة حرة وديمقراطية".
وفي وقت سابق زعمت المغنية الإسرائيلية بأن: "السمعة السيئة للدولة الإسرائيلية على الساحة الدولية هي ببساطة مسألة علاقات عامة سيئة وليس بسبب سياساتها الإرهابية".
وأمام دعم المغنية للاحتلال، نوهت المنظمات إلى أن المغنية شاركت في المبادرات التي يعقدها الاحتلال خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة لاسيما تلك التي تحتفل بنفي الفلسطينيين من وطنهم عدا عن تواجدها في حفلات اليمين المتطرف.
وخلال بيان لها، أكدت المنظمات على "استغلال الاحتلال لكل الوسائل المتاحة له من أجل خنق الفلسطينيين بما في ذلك الأدوات الثقافية مثل الفنانين والمغنيات لغسل صورتها الملطخة بالدماء على الساحة الدولية".
كما استنكرت المنظمات استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين منذ أكثر من75 عامًا، مشددين على انعدام شرعية الاحتلال الذي يمارس التطهير والتهجير ويصادر الأراضي ويحرق الممتلكات، عدا عن توسعه في الاستيطان غير القانوني في مناطق الضفة وعدوانه المستمر على غزة، وسط سياسات إسرائيلية ممنهجة تهدف لقهر وإذلال الفلسطينيين.
وفي ختام بيانها، جددت المنظمات مطالبتها بمقاطعة المغنية الأمريكية وإلغاء الدعوة الموجهة إليها للأداء في حفل مالطا؛ التزامًا بأهداف المقاطعة التي دعا إليها المجتمع المدني الفلسطيني ضد المتواطئين مع الاحتلال.
كما نوّهت المنظمات إلى ضرورة العمل من أجل فلسطين من خلال أنشطة المقاطعة، التي تسعى إلى إنهاء الفصل العنصري الإسرائيلي في فلسطين المحتلة بذات الطريقة التي انتهى فيها نظام الأبارتهايد بإفريقيا في التسعينيات بعد فرض المقاطعة والعقوبات الدولية عليه.
