حرّض موقع "أونست ريبورتنغ" الإسرائيلي، ضد خريجة جامعة مدينة نيويورك الطالبة الفلسطينية نيردين كسواني، على خلفية نشاطها المناهض للاحتلال عبر منصات التواصل الاجتماعي خلال زيارتها الأخيرة للأراضي المحتلة، متهمًا إياها بـ "شيطنة الاحتلال".
كما وصفه الموقع نيردين بـ "الراديكالية والمنافقة" لكونها أحد أكثر النشطاء المناهضين للاحتلال في الولايات المتحدة.
وخلال رحلتها التي زارت فيها القدس وشواطئ حيفا وعكا، وثّقت نيردين صور البلدات المسلوبة وشرحت لمتابعيها عبر منصات التواصل الاجتماع أنها في زيارة لفلسطين التاريخية، مشيرةً إلى أهمية قيامهم بزيارة مماثلة ودور ذلك في التعرف على ما يقاتل من أجله الفلسطينيون والنشطاء في مقاطعة الاحتلال.
وأوضحت نيردين أنها قررت استثمار الفرصة في زيارة أهلها وقضاء عطلتها في وطنها فلسطين، في ظل تفعيل برنامج الإعفاء من التأشيرة الأمريكية والذي استفادت منه إلى جانب أكثر من 2000 فلسطينيًا أمريكيًا يحملون جوازات سفر أمريكية في الدخول للأراضي المحتلة بعد ما مُنعت سابقًا من ذلك؛ بسبب أنشطتها المناهضة للاحتلال.
في إطار التحريض، انتقد الموقع مشاركة نيردين في أنشطة الحركات والشبكات المتضامنة مع فلسطين، كما ندد بدعمها للمقاومة الفلسطينية لا سيما في غزة والتي وصفت إنجازاتها بـ"الشيء الجميل الذي يجب أن يحتفل به الناس في الغرب".
فيما يشار إلى زيارة نيردين لمنظمة أصوات "إسرائيل" في سلام، خلال رحلتها الأخيرة للأراضي المحتلة، وهي منظمة تدعو إلى "الحق المُطلق في العودة للاجئين الفلسطينيين والمقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل بأي وسيلة ضرورية".
يأتي نشاط نيردين في نقل الوقائع الميدانية في إطار مسيرتها الداعمة للقضية الفلسطينية، والتي قادت خلالها مجموعة Within" "Our Lifetime في حراكها المؤيد لحركة المقاطعة والداعم لفلسطين داخل حرم جامعة مدينة نيويورك.
يذكر أن اللوبي الإسرائيلي يشن حملة تشهير عنصرية ضد الناشطة الفلسطينية منذ شهر مايو من العام الماضي، وذلك في أعقاب خطابها الذي ألقته في جامعة مدينة نيويورك خلال فعالية تضامنية مع فلسطين لإحياء ذكرى النكبة في عامها الـ 75، والتي زعم خلالها أنصار الاحتلال بأن نيردين تحاول " تشويه صورة إسرائيل وتحرض على الكراهية".
فيما يشار إلى أن نيردين تمكنت من إلقاء خطابها بحضور (100) شخصًا رغم التحريض الإسرائيلي واتهامها بـ "معاداة السامية" في محاولة لمنعها من إلقاء الخطاب، متناولةً أهمية ذكرى النكبة للفلسطينيين بما فيها من تدمير وتطهير وتهجير يحمل طابع الاستمرارية، في ظل مواصلة الاحتلال الإسرائيلي لممارساته العنصرية ضد الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم بشكل خارق للقانون الدولي.