الرئيسية| النشرة |تفاصيل الخبر

بتهمة معاداة السامية.. تحريض إسرائيلي ضد بروفيسورة أمريكية🫤

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

افتتحت جامعة الدول العربية معرضًا للنقوش الفلسطينية القديمة أمس بمقر الأمانة العامة للجامعة وذلك بالتعاون مع مؤسسة وساطة للعمل الشبابي الفلسطيني وجمعية الحضارة العربية من الأردن، ويقوم المعرض على استحضار النقوش الفلسطينية القديمة ومحاكاتها ووضعها في سياقها التاريخي الصحيح للتراث والهوية الفلسطينية ومن ثم عرضها لتصحيح المفاهيم الخاطئة التي زرعها وروّجها الاحتلال الإسرائيلي.

وفي كلمة لها، أكدت السفيرة ومساعدة الأمين العام للجامعة هيفاء أبو غزالة على أن رعاية المعرض تأتي إيمانًا بالدور المهم الذي تقوم به منظمات المجتمع المدني العربية، إلى جانب المؤسسات الحكومية في مناصرة القضية الفلسطينية.

كما أشارت أبو غزالة إلى حرص الأمانة العامة على دعم نضال الشعب الفلسطيني في الدفاع عن حقوقه المشروعة في مقاومة الاحتلال، عدا عن حرصها على دعم المجهودات في حماية التراث الفلسطيني من محاولات الطمس والتزييف.

جاءت كلمة أبو غزالة نيابةً عن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وبحضور عدد من المندوبين الدائمين للدول العربية والأمناء العامين المساعدين للجامعة.

ونددت أبو غزالة باستهداف الاحتلال المباشر وغير المباشر للقضاء على القضية الفلسطينية، مستنكرةً مصارعة الاحتلال للزمن من أجل سرقة الهوية والتاريخ والتراث من ملبس ومأكل وعملة وأحجار قديمة بعد سرقته للأرض، مشددةً على أن قضية فلسطين هي قضية العرب جميعًا.

وأكدت أبو غزالة على أن محاولات الاحتلال لسرقة التراث هو دلالة على فراغ رصيد الاحتلال في الحضارة الإنسانية، في ظل تاريخه الممتلئ بسلسلة من الجرائم فقط، وأن محاولاته في تهويد التراث ما هي إلا بحث عن هوية ثقافية مفتقدة.

ونوهت أبو غزالة إلى محاولة إعاقة سلطات الاحتلال للمعرض بكل السبل حيث واجهت الأمانة العامة عقبات عدة للسماح بخروج النقوش من مطارات الاحتلال.

وأضافت "حتى لا نحقق هدفهم بإلغاء إقامة هذا المعرض، قمنا بطباعة هذه النقوش على لوحات كخطة بديلة في حال تعسر وصول النقوش، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على مدى خوفهم من إظهار الحقيقة".

وأشارت أبو غزالة إلى قوة رسالة المعرض الموجهة للاحتلال والعالم كله، والتي تؤكد حقيقية تزوير الاحتلال للتاريخ وتشير إلى أساليبه غير المشروعة لتحقيق أغراضه الاستعمارية.

وأكدت أبو غزالة على أهمية الموروث الثقافي العربي باعتباره فخر الأمة العربية وعزها وصمام الأمان تجاه تأكيد هويتها العربية، لافتةً إلى أن الجامعة تضع الاهتمام بالتراث وحمايته على قائمة أجندة أعمالها لا سيما في ظل تعرض الآثار العربية للسرقة والتدمير والسلب.

ونوهت أبو غزالة إلى أن التراث الفلسطيني يعد من المرتكزات الأساسية للهوية الفلسطينية، لما يظهر من خصوصية لا توازيها أية مكانة لشعب فلسطين منذ زمن الكنعانيين، موضحةً أهمية فلسطين الدينية والتاريخية باعتبارها أيقونة مقدسة ومهد الحضارات، ومهبط الديانات ومقر للإرث التاريخي والحضاري الفريد لاسيما في ظل وجود الحرم المقدسي الشريف، الذي جعل منها مطمعًا للشعوب على مر التاريخ.

واختتمت أبو غزالة كلمتها، بتقديم الشكر والتقدير إلى الدول الأعضاء بالجامعة وكل الشركاء في مبادرة معرض النقوش الفلسطينية، الذين أكدوا الموقف العربي الرافض لكافة الممارسات الإسرائيلية.

يذكر أن الأمانة العامة للجامعة أعلنت عام 2018 عن اعتماد القدس عاصمة دائمة للتراث العربي خلال الاحتفال بيوم التراث العربي.

كما حددت الجامعة يوم التراث العربي في عام 2019 ليكون تحت شعار "القدس الشريف"، داعيةً كافة الجهات المعنية الدولية والإقليمية ومؤسسات المجتمع المدني والأكاديميين للتعاون معها، للعمل على حماية التراث الفلسطيني واسترجاع الآثار المنهوبة، والعمل على استمرار التذكير بالهوية الفلسطينية وتثبيتها في عقلية الناس لاسيما الأطفال، عبر نشر الحقائق التاريخية والحضارية لدولة فلسطين، بصورة مقاومة لمحاولات الغزو الثقافي والتهويدي المستمرة من قبل الاحتلال.

مقاطعة نشطة

الأكثر قراءة

أخبار ذات صلة