أعادت قناة "CBC" الأمريكية نشر مقابلتها مع الفلسطينية يارا جمال الناشطة في مجموعة المناصرة بمدينة هاليفاكس الكندية “FreePalestineHalifax"، وذلك بعد حملة ضغط أطلقتها منظمة كنديون من أجل العدالة و السلام رفضًا لملاحقة المحتوى الفلسطيني.
واعتبرت منظمة كنديون من أجل العدالة إعادة نشر المقابلة انتصارًا إعلاميًا حيث أرسلت مؤخرًا شكوى رسمية عبر البريد الإلكتروني الخاص بالقناة رفضت خلالها حظر القناة لمقابلة الفلسطينية يارا جمال بعد ساعات من بثها، معتبرةً أن ذلك انتهاكًا خطيرًا لسياسات "CBC".
✅Success! CBC republishes interview with Halifax-based Palestinian advocate following CJPME Campaign. Read more: https://t.co/EwwazgucqA pic.twitter.com/tOyTPiKiG4
— Canadians for Justice and Peace in the Middle East (@CJPME) August 24, 2023
أما عن يارا فقد تحدثت خلال مقابلتها عن الأهمية السياسية لنادي الكتاب الفلسطيني في هاليفاكس، كما تناولت في حديثها هويتها كفلسطينية، في الوقت الذي نددت فيه بسياسات الفصل العنصري الإسرائيلية.
وأضافت يارا "كلما زادت معرفة الناس بفلسطين، كلما شعرت أنني فعلت شيئًا" منوهةً إلى أن وصول القضية الفلسطينية إلى شخص واحد يعني التمكن من إيصالها لعدد من الأشخاص الأخرين.
وبينما أكدت يارا على عزمها مواصلة الحديث عن فلسطين، شددت على ضرورة أن لا تُنسى القضية الفلسطينية من قبل الشرق الأوسط و المسلمين كافة طالما أنها ما زالت موضوعًا للنقاش.
ودعت يارا إلى تسخير وسائل التواصل الاجتماعي في فضح جرائم الأبارتهايد الإسرائيلي، منوهةً إلى ضرورة استثمار وصف عدد من منظمات حقوق الإنسان للاحتلال بـ "الفصل العنصري".
وكانت منظمة كنديون من أجل العدالة قد دعت إلى إجراء تحقيق في قضية حظر المقابلة في ظل عدم اقتناعها بتبرير القناة لذلك بأنه "خلل فني وسوء فهم"،.
كما أعربت المنظمة عن قلقها من حظر قناة "CBC" للمقابلة مع الفلسطينية يارا بعد ساعات فقط من بثها، مشيرةً إلى أن سبب إزالة المقابلة يعود إلى دوافع سياسية كما أنه يرتبط بمحتوى المقابلة ذاتها.
وفي هذا الإطار، أكدت المنظمة أن مضمون المقابلة لم يحتوي على أي "خطأ أو انتهاك فاضح" مثل المواد التشهيرية، كما لم يتجاوز أيًا من القيود القانونية، مشددةً على انعدام الأسباب لإزالة المقابلة.
اقرأ أيضًا: كنديون من أجل العدالة تستنكر حظر مقابلة فلسطينية🤬
وأضافت المنظمة "إن فعل عدم النشر لا يزيل المحتوى من السجل العام والتاريخي فحسب، بل يفشل في الحفاظ على معيار الشفافية والمساءلة"، مستندةً في ذلك على أخلاقيات عدم النشر لعام 2010 والتي نشرتها الرابطة الكندية للصحفيين.
يذكر أن الوسط الإعلامي يشهد على تحيز قناة "CBC" للاحتلال في الفترة الأخيرة خلال تغطيتها للأحداث الميدانية على الساحة الفلسطينية، لا سيما في العدوان الأخير على جنين.
فيما يشار إلى اعتذار سابق من قبل الصحفيين في القناة عن استثنائهم لكلمة فلسطين خلال تغطية أحداث الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بعد المطالبة بتغطية "أكثر عدلًا"، وهي قضية لا تزال تخضع للمراجعة.