أعلنت رئيسة مركز الدراسات العليا "وبن جاريل" استقالتها من منصبها وعزمها عن التنحي عنه في نهاية شهر سبتمبر المقبل، وذلك بعد ضغوطات إسرائيلية وسط التحريض عليها من قبل أنصار الاحتلال على خلفية توظيفها البرفسور “مارك لامونت هيل” المؤيد للفلسطينيين.
اقرأ أيضًا: تحريض إسرائيلي ضدّ جامعة مدينة نيويورك 😡
وفي بيان له، هنأ مستشار جامعة مدينة نيويورك “ماتوس رودريغيز” الرئيسة “جاريل” على إنجازاتها، كما شكرها على خدمتها لمركز الدراسات العليا وجامعة نيويورك متمنيًا لها التوفيق في حياتها المستقبلية.
وأضاف المستشار "ستعين جامعة مدينة نيويورك رئيسًا مؤقتًا في الأسابيع المقبلة وستطلق بحثًا وطنيًا عن خليفة جاريل في المستقبل القريب".
من جانبه، زعم عضو مجلس الدولة السابق “دوف هيكيند” بأن الإطاحة برئيس مركز الدراسات العليا في جامعة مدينة نيويورك "ترسل رسالة قوية إلى مسؤولي الحرم الجامعي للتوقف عن توظيف كارهي اليهود"، مضيفًا "هذه أخبار رائعة".
جاءت استقالة رئيسة مركز الدراسات العليا "وبن جاريل" في أعقاب تعرضها لحملة تحريضية من قبل اللوبي الإسرائيلي على خلفية تعيينها البروفسور الداعم لفلسطين “مارك هيل”، أستاذًا رئاسيًا للتعليم الحضري في مركز الدراسات العليا بالجامعة.
وكان هيل قد طرد في عام 2018، من شبكة "CNN" الأمريكية بعد خطاب دعا فيه إلى مناهضة ومقاطعة الاحتلال، فضلًا عن هتافه الداعمة لحرية فلسطين.
وفي إطار التحريض، دعا أنصار الاحتلال جامعة مدينة نيويورك إلى السماح للفيدراليين بالتحقيق في "معاداة السامية" داخل جامعة مدينة نيويورك.
وبينما ندّد النشطاء المؤيدون للاحتلال بتعيين هيل في الجامعة، قال عضو مجلس بروكلين "آري كاجان" عبر تغريدة له: "أدعو مجلس أمناء جامعة مدينة نيويورك إلى عدم السماح لهذا التوظيف الخطير بالمضي قدمًا مما سيجعل الطلاب والموظفين اليهود في جامعة مدينة نيويورك يشعرون بأمان أقل مما هم عليه الآن".
وكان البرفسور وأستاذ الإعلام "هيل" 44 ( عامًا) قد دعا الدول إلى مقاطعة الاحتلال وسحب الاستثمارات منه في خطاب ألقاه بمناسبة اليوم الدولي للأمم المتحدة للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وفي تصريحات سابقة قال هيل "لدينا فرصة ليس فقط لتقديم التضامن بالكلمات ولكن للالتزام بالعمل السياسي والشعبي والمحلي والعمل الدولي الذي يمنحنا ما تتطلبه العدالة وهو "فلسطين حرة من النهر إلى البحر"، بينما شدد على عدم تأييده لـ "معاداة السامية"،
من جانبها، هاجمت عضوة مجلس مدينة نيويورك "إينا فيرنيكوف " البرفسور “مارك هيل” معتبرةً توظيفه بجامعة مدينة نيويورك "أمرًا مستهجنًا".
وضمن تحريضها ضد هيل، قالت “فيرنيكوف”: "بينما يجب أن أنسب الفضل إلى مستشار جامعة مدينة نيويورك في التأكد بسرعة من استقالة الرئيس الذي اتخذ هذا القرار الفظيع، فإن كل يوم يحتفظ فيه مارك هيل بوظيفته في جامعة مدينة نيويورك هو وصمة عار على هذه المؤسسة، ويجب أن يكون التالي".
يذكر أن توظيف "هيل" جاء بعد 3 أشهر فقط من إلقاء خريجة كلية الحقوق بجامعة مدينة نيويورك فاطمة محمد خطابًا مناهضًا للاحتلال، والذي واجهت على إثره حملة تحريض واسعة، وتم اتهامها “بالتحريض على الكراهية".
فيما يشار إلى أن جامعة مدينة نيويورك تواجه تحريضًا متواصلًا من قبل اللوبي الإسرائيلي بذريعة "معاداة السامية"، لاحتضانها الأصوات الداعمة للقضية الفلسطينية والخطابات المناهضة للاحتلال، عدا عن دعمها للحركات الطلابية المؤيدة للمقاطعة.