من المقرر أن يفتتح وزير الخارجية الإسرائيلي "إيلي كوهين" السفارة الإسرائيلية الجديدة اليوم في دولة البحرين، وذلك عقب وصوله أمس بالتزامن مع احتفال دول التطبيع بالذكرى الثالثة لاتفاقيات "أبراهام"، في زيارة تستمر ليومين.
وكان في استقبال "كوهين" في المطار نظيره البحريني عبد اللطيف الزياني.
ووفقًا لبيان الخارجية الإسرائيلية، فمن المقرر أن يجتمع "كوهين" اليوم مع القادة البحرينيين ويفتتح السفارة الإسرائيلية الجديدة، كما ستشهد العاصمة البحرينية المنامة توقيعًا لعدد من الاتفاقيات التجارية التطبيعية بين البلدين.
كما سيزور "كوهين" قاعدة الأسطول الخامس الأمريكي في البحرين والتي يخدم فيها ضابط في البحرية الإسرائيلية.
اقرأ أيضًا: وزير خارجية الاحتلال يزور البحرين اليوم🤬
تأتي هذه الزيارة بعد تأجيل في وقت سابق، حيث تم إلغاء زيارة "كوهين" خلال أغسطس المنصرم في أعقاب اقتحام وزير أمن الاحتلال "بن غفير" للمسجد الأقصى.
وبينما تعد البحرين هي أولى دول التطبيع التي يزورها "كوهين"، أوضحت الباحثة والناشطة المجتمعية البحرينية منى عباس، أن "إسرائيل" تستهدف بهذه الزيارة "تعزيز وجودها في بلد يمتلك قاعدة شعبية عريضة ترفض التطبيع".
وأضافت عباس: "هذه القاعدة الشعبية استطاعت أن تعبّر عن موقفها بوضوح في الشارع البحريني وفي مؤسسات المجتمع المدني، كما استطاعت أن توصّل صوتها في الداخل والخارج".
وأضافت: "من الواضح منذ العلاقة التطبيعية مع إسرائيل تحرص بشدة على ربط الدول المطبّعة بعلاقات ثقافية وصحية" منوهةً إلى أن دور الإعلام في التسويق للتطبيع على أنه أداة لفتح الباب الاقتصادي والتجاري لمصلحة الأطراف المطبعة.
يذكر أن هذه الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية "إيلي كوهين" هي الزيارة الأولى له لدول التطبيع التي وقعت على اتفاقيات "أبراهام التطبيعية" بوساطة الولايات المتحدة عام 2020، في ظل استمرار سعي الإدارة الأمريكية في إتمام اتفاقية التطبيع السعودي.