قام العديد من النشطاء في حملة التضامن مع فلسطين في الولايات المتحدة بتعطيل حفل جامعة "هارفارد" للترحيب بالطلبة الجدد تزامنًا مع بدء العام الدراسي الجديد؛ احتجاجًا على دعم الجامعة للاحتلال وتواطؤها في قمع الفلسطينيين، جاء ذلك بعد وقف النشطاء لحفل استقبال الطلبة العام الماضي.
اقرأ أيضًا: حركة المقاطعة: هارفارد تنحني بشكل مخجل لمن يحمون الفصل العنصري
وخلال الاحتجاج، أكد الناشط أسمر صافي أن جامعة "هارفارد" تدعم الاستثمارات في كيان الاحتلال وتؤيد الأبارتهايد الإسرائيلي كما تسهم في اضطهاد الملايين من الفلسطينيين في جميع أنحاء العالم.
وطالب صافي الذي أوقفه عميد كلية "هارفارد" بمحاسبة الجامعة، داعيًا إلى الانضمام إلى حملة التضامن لدعم فلسطين، في الوقت الذي رفع فيه النشطاء لافتات تندد بتواطؤ الجامعة مع الاحتلال والتي تضمنت إحداها "ها هي الحقيقة: هارفارد تدعم الفصل العنصري في إسرائيل".
كما دعا المحتجون الجامعة لسحب استثماراتها من "إسرائيل"، وإنهاء برنامج "إسرائيل تريك" الذي يجلب الطلاب غير اليهود إلى "إسرائيل" والضفة المحتلة خلال عطلة الربيع.
جاء ذلك في ظل تكثيف حملة التضامن مع فلسطين لعملها على مناهضة وإدانة "إسرائيل" داخل الحرم الجامعي لـ"هارفارد"، عدا عن دعوتها لدعم حركة المقاطعة في ظل اكتسابها زخمًا في حرم جامعات النخبة في الولايات المتحدة لدعم الحقوق الفلسطينية.
ويأتي ذلك قبيل إصدار استطلاع وضع جامعة "هارفارد" في المرتبة الأخيرة في تصنيف حقوق حرية التعبير في الجامعات الأمريكية.
وحول الاحتجاجات، أكد أستاذ القانون الفخري "آلان ديرشوفيتز" على أهمية الإنصاف، منوهًا غلى ضرورة تعامل الجامعة الحركات السياسية الصهيونية والفلسطينية على قدم المساواة.
وفي ذلك قال ديرشوفيتز: "أنا مؤيد لإسرائيل، لكنني أدافع عن حق الناس في أن يكونوا معادين لإسرائيل، طالما أن نفس القواعد تنطبق على الأشخاص المعادين للفلسطينيين، فلن أواجه أي مشاكل مع الاحتجاجات القصيرة، ولكن يجب أن تطبق على قدم المساواة".
من جانبها، قالت الكاتبة الصحفية في مجلة هارفارد السياسية "شيرا هوفر": "لكل شخص الحق في الاحتجاج على القضايا السياسية التي تهمهم"، مشيرةً أن حفل الترحيب بالطلبة الجدد فرصة للطلاب للتعبير عن آرائهم أمام قادة الجامعة، متمنيةً أن يكون هذا الحدث السنوي "غير سياسي" .
وفي بيان له، أوضح المتحدث باسم كلية هارفارد "جوناثان بالومبو" أن" حرية التعبير ضرورية لتعليم الفنون والعلوم الليبرالية "
من جانبه، أعرب رئيس الجامعة السابق "لاري سمرز" أسفه للاحتجاج ضد الجامعة متهمًا النشطاء بـ "معاداة السامية"، كما ادّعى أن النشطاء يعملون على "شيطنة إسرائيل متجاوزين خط الانتقاد الذي لا حرج فيه".
يذكر أن النشطاء في حملة التضامن مع فلسطين أوقفوا حفلًا لاستقبال الطلبة الجدد في جامعة "هارفارد" العام الماضي، وذلك بالاحتجاج ضد "هارفارد" ليكون هذا الاحتجاج واحدًا من أكثر من 350 حادثة مناهضة لـ "إسرائيل" داخل الحرم جامعات الولايات المتحدة في عام 2022 وهو الرقم الأعلى منذ تتبع رابطة مكافحة التشهير للأنشطة المناهضة للاحتلال.
فيما يشار إلى تقديم النشطاء لعرض فني في وسط الحرم الجامعي ساوى بين الصهيونية و "العنصرية" و تفوق البيض، في شهر إبريل من العام الماضي.
