قام عدد من المحتجين المغاربة بحرق العلم الإسرائيلي في وقفة احتجاجية نظمتها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين ضد التطبيع مع الاحتلال أمس، أمام مبنى البرلمان المغربي بالرباط، مؤكدةً أن الاحتجاج كان رمزيًا أمام إعلان تأجيل النعم ميارة زيارته لـ "إسرائيل" فقط، وليس إلغاءها.
ونوهت المجموعة المنظمة أنها “لم تنفذ الاحتجاج بشكله الضخم الذي كان محضرًا له”، نتيجةً لإرجاء زيارة رئيس مجلس المستشارين بالبرلمان المغربي النعم ميارة إلى تل أبيب.
اقرأ أيضًا: دعوات مغربية للاحتجاج ضد زيارة النعيم لـ إسرائيل🤮
جاء هذا الاحتجاج بعد إعلان مجلس المستشارين المغربي، تأجيل زيارة رئيس مجلس المستشارين بالبرلمان المغربي النعم ميارة للكنيست الإسرائيلي، "نتيجةً لوعكة صحية ألمت به في ختام زيارته للعاصمة الأردنية عمان".
وردًا على زيارة النعيم، احتجّ عدد من الهيئات والأحزاب المغربية مدينين هذه الخطوة التطبيعية، عبر سلسلة من الفعاليات المختلفة.
كما نددت هذه الجهات بالجرائم الإسرائيلية العنصرية المستمرة ضد الفلسطينيين، في ظل تصاعد التوسع الاستيطاني والعدوان الإسرائيلي ضد الأسرى، عدا عن الاقتحامات المستمرة للمسجد الأقصى.
من جانبها، أدانت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومعارضة التطبيع زيارة الرئيس النعم ميارة للكنيست الإسرائيلي، مؤكدين أنها خطوة تتناقض مع مبادئ دعم الحقوق الفلسطينية.
اقرأ أيضًا: الجبهة المغربية ترفض دعوة نتنياهو لزيارة البلاد✊
وشددت الجبهة على تضامنها مع الشعب الفلسطيني ومقاومته المستمرة للسياسات الإسرائيلية، منوهةً إلى معارضة الأفراد والجماعات للتعاقدات الدبلوماسية مع الاحتلال بسبب الإجراءات العنصرية المستمرة ضد الفلسطينيين بصورة تنتهك القانون الدولي.
يذكر أن “ميارة”، كان من المقرر أن يقوم بزيارة برلمانية إلى الكنيست الإسرائيلي يومي 6 و7 سبتمبر الجاري.
فيما يشار إلى أن “ميارة” هو أول مسؤول سياسي مغربي سيزور كيان الاحتلال الإسرائيلي، منذ إعلان اتفاقية "أبراهام التطبيعية" في ديسمبر 2020 والتي استأنفت تطبيع العلاقات المغربية الإسرائيلية المتوقفة منذ عام 2000.
يذكر أن المغرب تشهد مؤخرًا تصاعدًا في التطبيع مع الاحتلال بصورة شاملة لكافة المجالات الثقافية والفنية والتكنولوجية والسياسية والعسكرية، حيث ازدادت الاتفاقيات والزيارات المتبادلة بين ممثلي الاحتلال والمسؤولين المغاربة، دعمًا لمسار التطبيع.